ناشد مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية والوقائية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أولياء الأمور والطلاب بضرورة الالتزام بالعزل المنزلي عند الإصابة بالإنفلونزا أو نزلات البرد الموسمية.
تحذير صحي عاجل
وخلال تصريحات لقناة محلية، شدد مستشار الرئيس المصري على أهمية منع المصابين من الذهاب إلى المدارس أو أماكن العمل أو الجامعات، مؤكداً أن فترة العزل يجب ألا تقل عن ثلاثة أيام كحد أدنى.
لمنع العدوى والمضاعفات
وأشار مستشار السيسي، إلى أن الهدف الأساسي من العزل هو الحد من انتقال العدوى إلى الزملاء داخل الفصول الدراسية أو أماكن العمل المغلقة، إضافة إلى حماية المصاب نفسه من التعرض لمضاعفات صحية محتملة، مثل الالتهابات الرئوية أو التهابات الشعب الهوائية نتيجة الإجهاد.
متى يجب استشارة الطبيب؟
وفي السياق ذاته، دعا "تاج الدين"، إلى التوجه الفوري للطبيب عند ظهور أعراض قد تشير إلى مضاعفات، من بينها صعوبة التنفس، السعال المصحوب ببلغم، أو الارتفاع المستمر في درجات الحرارة.
والجدير بالإشارة أن مصر تشهد خلال هذه الفترة من كل عام زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، ويعتبر فيروس الإنفلونزا A النوع الأكثر انتشاراً حالياً، وبالتحديد المتحور H1N1 المعروف سابقاً بـ"إنفلونزا الخنازير" منذ جائحة عام 2009.
كما يتميز هذا المتحور بقدرته على التحور سنوياً، ما يسمح له بتجاوز المناعة المكتسبة جزئياً سواء من الإصابات السابقة أو من التطعيمات، الأمر الذي يجعله أكثر شدة لدى بعض الحالات.
أعراض شائعة
وعلى الرغم من ذلك، أكد "تاج الدين"، أن الأعراض العامة تشمل الحمى، السعال، الصداع، آلام العضلات، والإرهاق، وغالباً ما تكون خفيفة إلى متوسطة لدى الأشخاص الأصحاء.
ولفت "تاج الدين"، إلى أن الإحساس بحدة الأعراض لدى بعض المصابين يرجع إلى قدرة الفيروس على تغيير تركيبته سنوياً لمقاومة المناعة، ما يمنحه مظهراً أكثر شراسة.
أهمية التطعيم
كما حذر "تاج الدين"، إلى ضرورة الحصول على التطعيم الموسمي، لا سيما للفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم الأطفال الصغار، وكبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو نقص المناعة.
