مهمة حساسة.. مبعوث واشنطن يضع خطوطًا حمراء جديدة بشأن التحركات الإسرائيلية في هذه المنطقة

مبعوث واشنطن
مبعوث واشنطن

كشفت تقارير إعلامية عبرية، مساء الأحد، أن المبعوث الأمريكي توم باراك يستعد لنقل موقف أمريكي واضح وصارم إلى الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماعه المرتقب اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتضمن تحديد “خطوط حمراء” تتعلق بالنشاط العسكري والأمني الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت إقليمي دقيق يشهد إعادة ترتيب الأولويات الأمريكية في المنطقة، وسط مساعي لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهات أوسع.

سوريا في صدارة أجندة اللقاءات

وبحسب تقرير بثته قناة i24news العبرية، فإن باراك سوف يعقد سلسلة لقاءات مع نتنياهو ومسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين، لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية، إلا أن التركيز الأساسي سوف ينصب على الساحة السورية وتداعيات التحركات الإسرائيلية المتكررة هناك.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن ترى في المرحلة الحالية فرصة حساسة لإعادة الاستقرار إلى سوريا، وهو ما يدفعها إلى التدخل دبلوماسيًا لضبط إيقاع أي تصعيد قد يهدد هذا المسار.

واشنطن تراهن على استقرار الحكم في دمشق

وأوضح التقرير أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى الرئيس السوري أحمد الشرع باعتباره شريكًا يسعى إلى تثبيت أركان الدولة السورية ودفعها نحو الاستقرار، وترى أن استمرار حكمه يمثل عنصر توازن في المشهد الإقليمي.

ومن هذا المنطلق، تسعى واشنطن إلى تجنب أي خطوات أو عمليات عسكرية قد تُضعف سلطته أو تُربك الوضع الداخلي في سوريا، معتبرة أن ذلك قد يفتح الباب أمام فوضى جديدة لا تخدم المصالح الإقليمية أو الدولية.

مخاوف أمريكية من انهيار النظام السوري

وأفادت التقارير العبرية بأن الإدارة الأمريكية تبدي قلقًا متزايدًا من أن تؤدي كثافة الضربات الإسرائيلية داخل سوريا إلى زعزعة استقرار النظام وربما الدفع نحو انهياره، وهو سيناريو تسعى واشنطن إلى تفاديه في هذه المرحلة.

كما عبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في التوصل إلى ترتيبات أو تفاهمات أمنية تقلل من احتمالات التصعيد، وتحافظ على مستوى مقبول من الهدوء على الجبهة السورية.

ترامب يدعو إلى حوار مباشر

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد شدد، في منشور سابق مطلع ديسمبر الجاري على منصته “تروث سوشيال”، على أهمية الحفاظ على قنوات تواصل فعالة بين إسرائيل وسوريا.

وأكد ترامب في تصريحاته أن أي خطوات قد تعيق تحول سوريا إلى دولة مستقرة ومزدهرة يجب تجنبها، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية، وداعيًا إلى بناء علاقة طويلة الأمد بين دمشق وتل أبيب تقوم على الاستقرار والمصالح المشتركة.

زيارة تشمل سوريا ولبنان

ومن المقرر أن يصل توم باراك اليوم الاثنين إلى إسرائيل، في إطار جولة إقليمية جديدة، حيث سوف يبحث إلى جانب الملف السوري سبل خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية، في محاولة أمريكية لإدارة التوترات المتصاعدة، ومنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

روسيا اليوم