صادق البرلمان الألماني على خطوة جديدة لتعزيز منظومات الدفاع الجوي للبلاد، عبر الموافقة على توسيع صفقة شراء منظومة الصواريخ الإسرائيلية المتطورة «حيتس 3»، بقيمة إضافية تبلغ نحو 3.1 مليارات دولار، وتمثل هذه الموافقة تطورًا نوعيًا في التعاون العسكري بين برلين وتل أبيب، وتأتي في ظل تصاعد المخاوف الأمنية في أوروبا.
أكبر صفقة تصدير عسكري
وبحسب ما أكدته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن إضافة القيمة الجديدة رفعت إجمالي الصفقة إلى ما يتجاوز 6.7 مليارات دولار، لتصبح رسميًا أكبر صفقة تصدير أسلحة تنفذها إسرائيل منذ تأسيسها، ويعكس هذا الرقم حجم الثقة التي توليها ألمانيا للتكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، لا سيما في مجال الدفاع الجوي بعيد المدى.
استكمال لاتفاق وقع قبل عامين
من جانبها، أوضحت وزارة الجيش الإسرائيلية أن التوسعة الأخيرة تأتي استكمالًا للاتفاق الأصلي الذي جرى توقيعه قبل نحو عامين، والذي بلغت قيمته آنذاك حوالي 3.6 مليارات دولار، ويهدف الاتفاق الأساسي إلى تزويد ألمانيا بمنظومة "حيتس 3" المتقدمة، القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي.
زيادة الإنتاج وتسريع التسليم
وأشارت الوزارة إلى أن النسخة الموسعة من الاتفاق تنص على رفع كبير في وتيرة إنتاج صواريخ الاعتراض وقاذفات منظومة "حيتس 3" بما يسمح بتسليمها للجيش الألماني خلال الفترات المحددة، ومن المتوقع أن يسهم ذلك في تعزيز قدرات برلين الدفاعية، خصوصًا في مجال التصدي للتهديدات الصاروخية بعيدة المدى.
تعزيز الدفاع الجوي
وتعكس هذه الصفقة الموسعة توجه ألمانيا نحو بناء مظلة دفاع جوي أكثر تطورًا وفاعلية في ظل التحولات المتسارعة في البيئة الأمنية الأوروبية، كما تؤكد في الوقت ذاته المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الصناعات العسكرية الإسرائيلية في سوق السلاح العالمي خاصة في الأنظمة الدفاعية عالية التقنية.
