القدس ليست للمساومة

كمال الرواغ
كمال الرواغ

بقلم:كمال الرواغ

القدس دائما هي من تهندس الوعي الجمعي الفلسطيني، والعربي، والاسلامي، فكلما زدادت الهجمة الشرسة والتغول الصهيوني على شعبنا ومقدساته وارضه، ينتفض اهل القدس في هبات وطنية تجبر هذا الاحتلال على التراجع عن سياساته العنصرية ضد هذه المدينة المقدسة، وفي نفس السياق ترسل رسالة لشعبنا بأن لا يغفل أو يستكين لممارساته العنجهية، فالقدس هي البوصلة وهي العنوان وهي العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني .

أن هبة أهل القدس الاخيرة في وجه السلوك العنصري المتطرف الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه وزعرانه، اثبتت بأن للبيت رب وشعب يحميه، مرابطين به ليل نهار، يحمونه دائما بأرادتهم الصلبة وبأجسادهم العارية،
فانتصاراتهم التي يسطرونها على اسوار وبوابات القدس تضيء ارواحنا، وتمسح عنها تراب هذا الضجيج الذي اصم ٱذاننا في شعارات فارغة، يطلقها المنتفعون والمتاجرون في هذة القضية المقدسة فقط عبر الخطب والمؤتمرات التي لم تنتصر للقدس يوما، الا في فضاءات وهميه، من أجل سلطان زائل، او تجارة فاسدة، لتبعدونا عن انفسنا وعن ذاتنا . 

 فالقدس ليست مجرد مدينة مثل باقي المدن والقدس ليست مسجد مثل باقي المساجد، والقدس ايضا ليست شعب مثل باقي الشعوب فأهلها يعرفون قيمة مدينتهم اكثر من الجميع، ولا مجال لديهم للتفريط بحجر من احجارها .
فألف تحية لكم، ولسيادة الرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت، الذي لا مجال لديه للمساومة او التفريط بذرة من تراب القدس وثوابت القضية الفلسطينية، فهو يقف دائما يقف شامخا في وجه كل المؤامرات التي تحاول النيل من ثوابت القضية الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق في مدينة القدس فلقد اخضع اسرائيل عام ٢٠٠٦ على أن توافق على الانتخابات في مدينة القدس، وما اشبه اليوم بالامس حين يؤكد بأنه لا يمكن أن تجري انتخابات الا اذا شاركت مدينة القدس فيها انتخابا وترشيحا ودعاية أسوة بباقي أجزاء الوطن، غير ٱبهآ بالاصوات التي تطالب بعقد هذه الانتخابات بدون القدس  وكأن كراسي المجلس التشريعي اهم من القدس .

أطمأنوا ايها المتلهفين إلى الكراسي، والتي تضاعفت اعدادكم باكثر من ٣٥ مرة من عدد كراسي هذا المجلس، والذي أسأتم بشرعيته لنا ولأنفسكم على مدار ١٥ عامآ، ففتح هي أصدرت مراسيم الذهاب الى الانتخابات  وهي أكثر شوقآ وحرصآ على إعادة اللحمه للوطن والشعب بعد أن أستأثرتم بجزء من الوطن، من أجل مصالح شخصية وحزبيه زائله .
 فالقدس لدينا هي البوصلة والعنوان  وهي من توقظ فينا الروح وتضيئها، ونتمنى ان تعيد لكم مشاعركم المفقودة واللاهثة خلف سراب زائل .

البوابة 24