البوابة 24

البوابة 24

أبرز ما جاء في كلمة رئيس حركة حماس إسماعيل هنية

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية

فلسطين - البوابة 24

قال رئيس حركة حماس، اسماعيل هنية، مساء اليوم الجمعة، إن: أهل القدس أعادوها مجددًا إلى واجهة الأحداث، وأكدوا أن هذا الشعب لا يمكن أن يفرط بالقدس مهما كانت التضحيات.

واضاف هنية "أهل القدس أعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وجعلوا شعوب الأمة تتفاعل مجددًا مع قضية فلسطين، ومع القدس، ومع الأقصى."

وحيا هنية أهل الضفة الذين ساندوا أهل القدس في هبتهم، وتحية إلى غزة التي وقفت مع القدس بمظاهراتها وتضامنها وصواريخها، وكذلك تحية لأهلنا في الـ 48 الذين يشكلون الحوض المقدس للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد هنية على أن مسار الانتخابات والوحدة الوطنية بدأ منذ شهور، وانطلقنا به وفق رؤية وفلسفة، والانتخابات العامة كانت جزءًا من هذه الرؤية الوطنية.

وأضاف: كنا وما زلنا نرى ضرورة إنهاء الانقسام، وطي صفحته وبناء شراكة في المؤسسات الفلسطينية (منظمة التحرير، والمجلس التشريعي، والحكومة، والرئاسة) والاتفاق على رؤية وطنية لمواجهة الأخطار المحدقة بقضيتنا.

وتابع: تحلينا بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وقبلنا بما طالب به إخواننا في فتح، أن تكون الانتخابات أولًا قبل الحوار لإنهاء مشاكل الانقسام وآثاره وتداعياته.

وأوضح حماس وافقت على قانون التمثيل النسبي رغم أن هذا يتعارض مع اتفاق القاهرة 2011، وتنازلنا عن شرط التزامن في الانتخابات.

وأردف: أردنا دائمًا أن نذلل الصعاب لكي نصل إلى هذه المحطة (الانتخابات التشريعية) ضمن خارطة الطريق التي اتفقنا عليها في اسطنبول والقاهرة، بحيث تنتهي العملية الانتخابية في غضون 6 أشهر.

وقال: وصلنا إلى محطة إيجابية ومتقدمة، نتيجة  لتوفر الإرادة السياسية، بدءًا بحركتي حماس وفتح، ومرورا بكل القيادات الفلسطينية، وكذلك الإرادة الشعبية ورغبة شعبنا في التغيير واختيار قياداته وإنهاء الانقسام عبر صناديق الاقتراع، وتمثل ذلك في النسبة العالية في المشاركة في التسجيل والترشح.

وأشار هنية إلى أن المقدسيون أكدوا أن الشعب لا يمكن أن يفرط بالقدس مهما كانت التحديات، وأعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وأكدوا أن شعبنا قادر على أن ينتزع حقه، ويحافظ على هوية القدس والأقصى.

وأضاف: وصلنا إلى هذه المرحلة برعاية من الدول الصديقة التي رعت هذه الجولات وساهمت في حل بعض الإشكالات.

وقال: كنا نأمل أن تمضي العملية الانتخابية حتى منتهاها، ولكن للأسف الشديد أنها لم تكتمل لأسباب غير مقنعة إطلاقًا.

وأوضح أنه خلال حوار القاهرة، كنا نعلم وندرك أن الاحتلال قد يمنع الانتخابات في القدس، ومع ذلك كل الفصائل والمشاركين في الحوار أكدوا أننا سنمضي في هذه المعركة، وأن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي، وأننا سنجري الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات.

وقال هنية، يجب علينا وما زال لدينا متسع من الوقت، أن نجري الانتخابات في القدس، ولدينا شعب في القدس قادر على أن ينتزع هذا الحق، مضيفاً: أكدنا دائمًا على خوض معركة جامعة وطنية في القدس لتثبيت حق شعبنا الفلسطيني في إجراء الانتخابات.

وتابع: أخبرت أبو مازن في آخر اتصال جرى بيننا أننا جميعا موحدون في معركة القدس، وجميعنا متمسكون وملتزمون بضرورة إجراء الانتخابات في القدس.

وأردف هنية: أخبرت أبو مازن أنه إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، فنحن سنضع صناديق الاقتراع في ساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومؤسساتنا الفلسطينية، وإذا قرر الاحتلال استخدام همجيته فليكن اشتباكًا سياسيًا، ولنري العالم بلطجة الاحتلال السياسية وتعديه على حرية شعبنا.

وقال: لأسباب غير مقنعة اتخذ قرار التأجيل، وما دام القرار مرهونًا بالاحتلال وبروتوكولات أوسلو؛ معنى ذلك أن التأجيل يعني الإلغاء، ومصادرة حق شعبنا الفلسطيني في اختيار قياداته.

وأوضح  لم يكن في أي فترة من الحوار عن الشراكة والانتخابات، يتطلب أن توافق حماس على الشروط الدولية، مشيراً إلى أنه تم التوافق سابقًا على المرجعية السياسية للعملية الانتخابية، وهي: وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى)، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين، إلى جانب تفاهمات اسطنبول.

وأكد على أن حماس لا يمكن أن تضحي بحق العودة وحق شعبنا في القدس وتحرير الأسرى، مقابل اشتراط إجراء الانتخابات بموافقة حماس على الشروط الدوليةن مضيفاً أنه: بعد قرار التأجيل المؤسف، وضعنا الساحة الفلسطينية في منطقة تشبه الفراغ، وهناك قضايا كبيرة كان يجب معالجتها من خلال المؤسسات التي ستشكل بعد الانتخابات.

وأضاف: هناك قضايا كبيرة، كإنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي، وإنهاء الانقسام في الرؤية السياسية للتوصل إلى رؤية جامعة.

وتابع: مسار الوحدة الوطنية لم يكن مقتصرًا فقط على الانتخابات، بل اتفقنا على القيادة الموحدة، والمقاومة الشعبية، والشراكة في كل النظام السياسي الفلسطيني.

وقال استطعنا أن نحقق لأهلنا في الضفة وغزة إنجازات من بينها الحريات السياسية، ونريد أن نحافظ على هذه الإنجازات، ولا نريد مجددًا أن ننقض عليها، لأنه هذه قضايا أصيلة من حقوق أي مواطن فلسطيني، وخاصة لأهلنا في الضفة.

وأكد على أن قرار التأجيل فيه من التعقيدات ما يمكن أن يعيد الوضع الفلسطيني إلى مربع المناكفات، نحن في حماس لا نريد أن نحول هذا الوضع إلى صراع فلسطيني داخلي، بل نريد أن نستمر في لغة الحوار والتواصل والتوافق مع الكل الفلسطيني.

وأوضح أن هناك خارطة فلسطينية سياسية جديدة، نتجت عن تشكيل القوائم لخوض الانتخابات، بالتأكيد هذه الخارطة يجب أن تؤخذ بالاعتبار في رسم معالم وملامح المستقبل.

ودعا إلى لقاء وطني جامع تشارك فيه القوائم والفصائل لكي نتدارس بيننا كيف يمكن أن نمضي في المرحلة القادمة، وأن نتجاوز هذه المرحلة.

وأردف: ما زلنا نعتقد أنه بإمكاننا إجراء الانتخابات في موعدها 22-5 في القدس أولًا.

ولفت إلى التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى يوم 28 رمضان، نقول للاحتلال كفى لعبًا بالنار، ولا يمكن أن نقبل بهذه العربدة، ولا يمكن أن نترك أهلنا وشعبنا وحدهم في هذه المعركة.

وتابع: أقول لأبناء شعبنا في غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والمنافي والشتات، يجب أن تكونوا على مستوى المسؤولية، ويجب أن نقف إلى جانب القدس وننتصر في معركتها.

يتبع..

 

 

البوابة 24