زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، في تعليقها على الانتخابات الفلسطينية، إن إسرائيل اتخذت إجراءات قليلة في السنوات الأخيرة لإدامة حكم حماس في غزة وإضعاف حكم أبو مازن، بدافع الرغبة الواضحة في منع إمكانية حل الدولتين على الإطلاق، وفقًا لمنطق الحكومة الحالية، وإذا تم إنهاء الانقسام بين حماس وفتح فسيستمر النظر إلى فكرة الدولتين.
وأضافت الصحيفة وفق ما ترجمته "عكا للشؤون الإسرائيلية": "إن المصلحة الإسرائيلية في الانتخابات الفلسطينية القادمة هي أن تفوز حركة فتح فيها والرئيس محمود عباس، مؤكدة أن المشهد الأكثر تعقيدا هو فوز حركة حماس حيث حكومة نتنياهو أكثر تخوفا من فوز حماس"، مشددة على أن إسرائيل لا تريد سلطة فلسطينية قوية تمثل جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ولفتت إلى أن فوز حماس في مايو سيخلق قدرًا كبيرًا من الإحراج في إسرائيل وسيثير الاهتمام بحماس بين المجتمع الدولي، وفي أوروبا، وربما حتى بين الدوائر الأكثر ليبرالية في حكومة بايدن.
الانتخابات في القدس
ونبهت أن الرسالة القادمة حول القدس ليست واضحة، ولا يوجد إنكار صريح لإمكانية إجراء انتخابات ديمقراطية فيها، كما أنه لا يوجد تصريح صريح بأن إسرائيل ستسمح بها بالفعل.
وذكرت أنه فقط بعد الانتخابات الإسرائيلية سيتضح موقف الحكومة من هذه القضية " إجراء الانتخابات بالقدس".
ورأت الصحيفة أنه من غير المرجح أن تقبل إسرائيل في الانتخابات بشرقي القدس، بينما سكان شرق المدينة لهم حق التصويت ويمكنهم القيام بذلك في مراكز الاقتراع في الضفة الغربية أو في القرى الفلسطينية في مناطق ب المحيطة بالقدس، مثل الرام ، والعيزرية ، وأبو ديس ، مع وجود قوات الشرطة الفلسطينية.
ورجحت أن يمارس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة على إسرائيل تسمح بالتصويت في مكاتب في القدس على غرار الطريقة التي جرت بها الانتخابات في عامي 1996 و 2006، كما أدت الضغوط السياسية المعتدلة التي مارستها إدارة بوش في نهاية عام 2005 على رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون إلى الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس.