لبنان بدون "المعمول".. الفقر وغلاء الأسعار يقتلان فرحة عيد القيامة

معمول في لبنان
معمول في لبنان

فلسطين - البوابة 24

تعددت مظاهر الاحتفال بعيد القيامة بالنسبة للمسيحيين الروم الأرثوذكس في لبنان، ويعد خَبز "المعمول" أحد أهم المكونات على السفرة خلال هذه المناسبة إلًا أن الأوضاع الاقتصادية شديدة الصعوبة بدلت الأمور.

ريتا اسطنبولي، وهي من الروم الأرثوذكس، في مدينة زحلة تشرح طريقة تحضير معمول فتمسك بواحدة من كرات التمر، وتحشى بها قطعة عجين، ثم تضعها في قالب خشبي.

تروي السيدة الأربعينية مظاهر المعاناة قائلة أننا ننشعر بالفقر والأوضاع الاقتصادية في تراجع وأصبح العيش قاسيًا نأكل اللحم والدجاج مرة في الشهر".

رغم عمل ريتا سكرتيرة في أحد المستشفيات إلًا أن قيمة مرتبها تراجع منذ بداية الأزمة قائلة"لدي طفلان، وأعمل أنا وزوجي. نستأجر هذا المنزل، ولم تعد رواتبنا تكفينا".

الزبدة بدلا من السمن البلدي

يحتاج المعمول إلى العديد من وسائل الحشو بالفستق يعد هو الحشوة المفضلة لريتا، إلًا أن ارتفاع الأسعار يمنعها من شراؤه، كما أنها تصنع كميات أقل من المعتاد، وتستخدم الزبدة بدلا من السمن البلدي لافتة إلى أن تكلفة السمن وحده ثلث راتبي".

وفي لبنان ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير حتى السلع اليومية التى لا يمكن الاستغناء عنها مثل الطماطم وبدأ هذا الارتفاع يتحول إلى قضية سياسية.

ارتفعت الأسعار وفقدت المرتبات قيمتها

ويعتمد المواطنين اللبنانيين على بنوك الطعام. حتى أن جمعية سوا للتنمية والإغاثة، التي عملت بالأساس على مساعدة اللاجئين السوريين واللبنانيين الفقراء، باتت مطالبة بمساعدة المزيد من الأسر في وادي البقاع، بعد ارتفاع الأسعار ، وفقدان المرتبات قيمتها وأصبحت في تراجع بشكل مستمر.

التصارع على خطف البضائع المدعمة

وفي المتاجر، يتصارع الناس على خطف البضائع التي تحظى بدعم ويقذفون الطعام على بعضهم البعض، وتستمر السيدة في قولها بأنها رأت العديد من المشاجرات بسبب نقص السلعة.

وتسود مخاوف في نفوس المواطنين من نفاد المواد ذات الأسعار المدعومة في وقت قريب، وسط تحذيرات من فوضى قادمة

ويعمل جوزيف طوق، الإعلامي وسفير جمعية لبنان للغد غير الحكومية، على التخفيف عن المواطنين بصناعة 9 آلاف قطعة معمول بمساعدة فريقه، مع توفير الطعام والدواء للمحتاجين في أنحاء البلاد، وتوزيع المعمول مؤخرا.

 

 

 

وكالات