في دائرة الضوء
تلفزيون فلسطين يشق طريقه نحو العالمية
الكاتب الصحفي جلال نشوان
باطلالته الرمضانية الجميلة ،وابداعاته المشرقة ،أطل علينا تلفزيون فلسطين بالعديد من البرامج المتنوعة ،ليشبع رغبة المشاهدين ويمتعهم في هذا الشهر الفضيل ، حتى غدا المشهد يسر الناظرين ويشرح صدور المثقفين ، بغذاء الروح وسلوة الفؤاد ،
انهم الشرفاء والأحرار الاعلاميين بقيادة السيد الوزير الأستاذ احمد عساف المشرف العام على الاعلام الرسمي ورفاقه الذين حملوا فلسطين في قلوبهم وحدقات عيونهم ،الذين استطاعوا ان يوصلوا فلسطين الى العالم كله ويجلبوا العالم الى فلسطين
وما يجعل النفس تزداد غبطة وسروراً ،ان كمية البرامج المتنوعة لبت رغبة المشاهدين ،حيث عملت كافة الادارات العامة كخلايا النحل من اجل ان تظل راية الوطن خفاقة بين الأمم ،حتى أصبح المشاهدين من كل بقاع الأرض يشاهدون تلك الشاشة الجميلة ، الامر الذي جعل فلسطين حاضرةً في كل المتلهفين لمتابعة أخبارها وهمومها ومعاناتها
حقاً : من المعاناة والألم ينبثق الابداع ومن ظلمة الليل ينبثق نور الفجر ليرسم بأطيافه اشراقة الامل بالمستقبل ، فمهما كانت المعاناة والالم يخرج النور من مغارات الأرض ولجج البحار والمحيطات ، خرجت فلسطين الى النور وغدا لها مكاناً سامياً بين محبيها
لقد بدأت الاجتماعات المكثفة وورش العمل والجلسات الحوارية العلمية ، لترسم خطاها ،وانصهر الجميع في بوتقة واحدة ،لا هم لهم الا فلسطين الوطن والارض والهوية ،ان يعلو شأنها وترتقي بين الأمم ،وكان الجميع يعمل وعلى مدار الساعة لتغطية كافة الجوانب الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية ، فهناك برامج تغطي معاناة الأسرى الأبطال داخل معتقلات الاحتلال ،ومنها اناديكم كذلك اشباع رغبة المشاهدين فى هذا الشهر (صدق رسول الله )وبرامج اخرى نالت اعجاب واستحسان المشاهدين
ولم يكتف الاخوة المسؤولين بذلك ،بل تسير الأمور وبخطىً واضحة وواثقة لافتتاح (قسم الدراما ) ليشق طريقه نحو تجسيد معاناة شعبنا ولتصل رسالته البناءة والايجابية نحو المتلقي العربي وتبقى فلسطين حاضرة في نفوس المحبين للدراما من المثقفين والفناتين العرب وللانصاف واحقاقا للحق ففكرة الدراما انبثقت من الاستاذ احمد عساف المشرف العام على الاعلام الرسمي ، ثم نفذها الاستاذ نزار الغول وبمشاركة الكاتب الروائي والسينمائي سليم دبور وبشار النجار
وما ان انطلقت انتفاضة القدس المباركة حتى انطلق العاملون بمختلف تخصصاتهم يغطون الاحداث أولا باول ليضعوا المشاهدين فى صورة الحدث وعلى مدار الساعة ،ورغم ما يتعرض له ابناؤنا فى مواقع التماس من ممارسات عدوانية ومصادرة الكاميرات والسيارات الناقلة للحدث ،الا ان فدائيى التلفزيون يواصلون عملهم بشموخ واعتزاز ،ورغم كافة الانتهاكات التي يتعرض لها المراسلين والمصورين من اعتقالات وضرب ،الا ان صمودهم واصرارهم على التغطية أقوى من عنجهية وغطرسة المحتلين الغزاة
لقد قفز تلفزيون الى الامام وأصبح من الفضائيات الريادية من حيث نقل الخبر ولعل نقل مراسلينا من كل فج عميق أكبر دليل على ذلك
تحية الى السيد الوزير والى كل العاملين الشرفاء فى كل محافظات الوطن وسيظل تلفزيون فلسطين منارة اعلامية مرموقة ومعْلماً من معالم السيادة لدولتنا القادمة باذن الله بقيادة السيد الرئيس