فلسطين - البوابة 24
جهزت مها الحديدي أطفالها، وألبستهم ملابس العيد الجديدة، كانوا يتقافزون فرحين، أخيرا سيذهبون الى منزل خالهم علاء أبو حطب غرب المدينة، ليلعبوا مع أولاده، فقد مر وقت منذ أن ذهبوا اليهم أخر مرة.
لم يخرجوا من بيتهم للاحتماء في بيت خالهم، كما قال البعض بل ذهبوا في زيارة العيد التي تعودوها منذ أن وعوا على الدنيا، رفقة والدتهم ككل عيد.
يقول الوالد المكلوم محمد الحديدي: راح يعيدوا مع اولاد خالهم لكن الطائرات قصفتهم.
ويضيف سمعت صوت عنيف هز المدينة بأسرها، ركضت لأرى أين القصف، وصدمت عندما رايت بيت خال الاولاد تمت تسويته بالأرض.
فقد الحديدي زوجته مها 37 عام وأطفاله الأربعة صهيب 12 عام ويحيى 11 عام وعبدالرحمن 8 اعوام وأسامة 6 أعوام، والناجي الوحيد كان الرضيع عمر 5 شهور.
وقد استشهدت زوجة خالهم علاء، ياسمين حسان 31 عاما وأطفالها يوسف 11 عام وبلال 10 أعوام ويامن 5 اعوام.
وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة فجر السبت، حيث استهدفت منزل لعائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ووصل الشهداء أشلاء الى مستشفى الشفاء.