فلسطين - البوابة 24
عمر نجا بأعجوبة من موت محقق، خطف والدته وأشقائه الأربعة في مجزرة مروعة، هزت كيان كل من عرف بالجريمة البشعة، ولا يزال في المستشفى، تحت الرعاية الطبية، جراء مجزرة مخيم الشاطئ فجر السبت 15 مايو 2021.
عمر الحديدي الطفل المكلوم، يعاني من كسر في رجله، وهناك مشكلة في عينه، و يرفض الطفل ابن السنة أشهر الرضاعة، سواء كانت من مرضع أو رضاعة صناعية.
وانتشل المنقذون، الطفل الرضيع عمر وهو أصغر أشقائه الخمسة، من أحضان والدته مها الحديدي 37 عاما، والتي حمته بجسدها، وكان يتشبث بها بشدة تحت الركام، وقد استشهدت هي وأطفالها الأربعة في المجزرة، كما استشهدت زوجة شقيقها علاء، ياسمين حسان 31 عاما وأطفالها الثلاثة، يوسف 11 عام وبلال 10 أعوام ويامن 5 اعوام.
وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة فجر السبت 51 مايو 2021، حيث استهدفت منزل لعائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ووصل الشهداء أشلاء الى مستشفى الشفاء.
ويتواصل العدوان الاسرائيلي، على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، مما أسفر 213 شهيد من بينهم 61 طفل و 36 سيدة و 16 مسن اضافة الى 1442 اصابة بجراح مختلفة، حسب أخر احصائية لوزارة الصحة بغزة.
لم يتركوا بيتهم.. التفاصيل الأخيرة قبل استشهاد عائلة الحديدي
جهزت مها الحديدي أطفالها، وألبستهم ملابس العيد الجديدة، كانوا يتقافزون فرحين، أخيرا سيذهبون الى منزل خالهم علاء أبو حطب غرب المدينة، ليلعبوا مع أولاده، فقد مر وقت منذ أن ذهبوا اليهم أخر مرة.
لم يخرجوا من بيتهم للاحتماء في بيت خالهم، كما قال البعض بل ذهبوا في زيارة العيد التي تعودوها منذ أن وعوا على الدنيا، رفقة والدتهم ككل عيد.
يقول الوالد المكلوم محمد الحديدي: راح يعيدوا مع اولاد خالهم لكن الطائرات قصفتهم.
ويضيف سمعت صوت عنيف هز المدينة بأسرها، ركضت لأرى أين القصف، وصدمت عندما رايت بيت خال الاولاد تمت تسويته بالأرض.
فقد الحديدي زوجته مها 37 عام وأطفاله الأربعة صهيب 12 عام ويحيى 11 عام وعبدالرحمن 8 اعوام وأسامة 6 أعوام، والناجي الوحيد كان الرضيع عمر 5 شهور.
