فلسطين - البوابة 24
الشهيد أيمن أبو العوف، لم يكن مجرد عابراً في هذه الدنيا بل انساناً عاش بقناعته وانتمائه لوطنه ولمهنته، فلم يدخر جهداً ووقتاً، فمارس دوره الانساني والمهني والوطني، بعيداً عن التنظير والتأطير، فتشبث في الوطن ليخدم أبناء شعبه، يداوي آلامهم، وجراحهم، رفض كل المغريات، وكان جندي للوطن وفي صفوف الشعب، فلم يبحث عن رفاهيته وراحته وراحة أسرته، فلم يغادر الوطن وهو القادر على فعل ذلك بكل يسر وسهولة، لينعم بالأمن والحياة والمال والرفاهية، في أي دولة أجنبية، فضل الحياة في غزة على الرغم من مشقتها وصعوبتها، ليكون الخادم الأمين الوفي، لتنتهي حياته شهيداً مع كل أفراد أسرته، بعيداً عن المزايدات والشعارات الفارغة، الدكتور أيمن توفيق مثل للانسان الفلسطيني الذي تربى على عشق الوطن والعمل على خدمته، دون انتظار لجائزة أو مكافأة، فقط العمل من أجل تثبيت الشعب في وطنه وأرضه، استشهد في مجزرة شارع الوحدة، في منتصف الليل، بعد عودته للمنزل من المستشفى بوقت قصير.
وكتبت شقيقة الشهيد منال أبو العوف ، وبنت الشهيد، وعمة الشهداء، عن شقيقها الذي لن تفيه الكلمات حقه، على مواقع التواصل الاجتماعي ما يلي:
الى جنات الخلد يا أخي الحبيب
شهيد القدس 16/5/2021
الدكتور أيمن توفيق أبو العوف
إستشاري الامراض الباطنية و رئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي
ولد في ألمانيا و أنهى دراسة الطب في سلوفاكيا وتفوق بدراسته حيث اكمل دراسته ليحصل علي البورد الاردني في الامراض الباطنية في مدينة الحسين الطبية.
غادر الأردن واختار تقديم ما تعلم لابناء وطنه فلسطين
أثبت كفائته وتميزه في التعامل مع الحالات الطبية المختلفة.
كان طبيباً بشوشا مخلصاً متفانياً في خدمة المرضى وأهل الطب لدرجة أننا كنا نشعر أن المستشفى هو بيته الأول.
شغل منصب رئيس قسم الباطنة في المستشفى الاوروبي جنوب قطاع غزة ولمدة لا تقل عن ٣ سنوات.
تم انتقل ليشغل منصب رئيس قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي منذ ثمان سنوات الى يوم استشهاده
بالاضافة الى رئاسته لقسم الباطنة تم تكليفه ليشغل منصب رئيس قسم كورونا في مجمع الشفاء الطبي.
ما يميز هذه الشخصية الفلسطينية المميزة والنادرة أن هذا الدكتور كان يرفض رفضاً قاطعاً فتح عيادة خاصة به، ليحتسب علمه وعطاءه عند الله فقط وفي سبيل الله.
استشهد الدكتور أيمن في منزله في شارع الوحدة والمكون من ٤ طوابق حيث تم القصف دون سابق انذار على رؤوس ساكنيه وذلك بعد نصف ساعة من دخوله المنزل بعد قضاء يومه الطويل في خدمة الوطن واقفاً علي رأس عمله ملبياً لنداء الواجب الوطني.
لم يتوانَ الدكتور في الاستجابة لنداء وزارة الصحة ونداء أبناء شعبه في أي وقت من الأوقات وفي أشد الظروف والأزمات.
استشهد الدكتور ومعه والده ووالدته وزوجته و اثنين من ابنائه و عمته ولم يترك سوى اثراً طيباً وسمعةً طيبة.
ترحمه على الدكتور الانساني الشهيد أيمن ابو العوف( ابو توفيق )
و كتبت شقيقة الشهيد أيمن ابو العوف نعي أفراد عائلتها جاء فيه:
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها .
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضى ربنا .
فاجعتنا فجر يوم 16/5/2021
شهداء مجزرة العائلة إثر قصف عمارة أبو العوف المكونة من أربع طوابق علي رؤوس ساكنيها.
1-والدي الحبيب الشهيد/ د . توفيق اسماعيل أبو العوف (أبو إياد)
2- والدتي الغالية الشهيدة / مجدية خليل أبو العوف
3- أخي الحبيب الشهيد/ د. أيمن توفيق أبو العوف
4-مرت أخي العزيزة الشهيدة / ريم أحمد ابو العوف
5- ابن أخي حبيبي الشهيد / توفيق أيمن ابو العوف
6 - ابنةأخي حبيبتي الشهيدة / تالا أيمن ابو العوف
عمتي:
7 -الشهيدة / صبحية اسماعيل ابو العوف
بنات ابن عمي :
8 - الشهيدة/ شيماء علاء أبو العوف
9- الشهيدة / روان علاء ابو العوف
ابنة عمي و أولادها:
10-الشهيدة / رجاء صبحي أبو العوف ( الافرنجي ) وأطفالها:
11 -الشهيدة / ديما رامي الافرنجي
12 - الشهيد / يزن رامي الإفرنجي
13- الشهيد الطفل/ أمير رامي الإفرنجي
14 -الشهيدة الطفلة/ ميرا رامي الإفرنجي
