تداعيات الحرب الاسرائيلية على غزة تفرض على القيادة الفلسطينية تغير استراتيجي في تعاملها مع مستجدات التغيرات

المحامي علي ابو حبلة
المحامي علي ابو حبلة

بقلم: المحامي علي ابوحبله

لم يعد بمقدور القيادة الفلسطينية التعامل مع مستجدات التغيرات والمستجدات التي فرضتها الحرب الاسرائيليه على غزه 2021 كتلك التي حصلت في 2008 و2012 و2014 ، لان تداعيات حرب 2021 عملت على تغير استراتيجي عربي وإقليمي ودولي والاهم تغير في مزاج الشارع الفلسطيني وباتت نظرة الشارع للسلطة الفلسطينية أنها في مواقفها وردات فعلها وتصريحات المسئولين فيها لا ترتقي لمستوى تطورات الأحداث وان هناك عجز وقصور من قبل الحكومة في التعاطي مع مستجدات الصراع التي فرضت نفسها وقد نجحت قوى المقاومة في تعاطيها وردها على العدوان الصهيوني ، وفي التحركات الدولية والاقليميه والعربية لم يظهر للسلطة دور فاعل في المحادثات بشأن تحقيق ذلك مما يتطلب من قيادة السلطة الفلسطينية تقييم المستجدات والعمل على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق المستجدات المستجدة و مطالبات دول أوروبيه فاعله لإشراك حماس وقوى المقاومة في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإعادة أعمار غزه ، هذه المستجدات تفرض ضرورة إعادة بناء الهيكلية للبنيه السياسية ضمن التعددية السياسية والشراكة السياسية مع الآخذ بعين الاعتبار لضرورة التوصل لاستراتجيه وطنيه تأخذ بأبعادها اعتماد حق مشروعية المقاومة كحق مشروع للشعب الفلسطيني حتى تحقيق التحرر من الاحتلال وتحرير فلسطين وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، مما يتطلب الشروع بمحادثات جديه تقود لتشكيل حكومة إنقاذ وطني فلسطيني بمشاركة جميع القوى والفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس وضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها بمشاركة جميع الأطياف السياسية الفلسطينية في كافة الاطر السياسية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية ، وبحقيقة الواقع فان ما قبل الحرب على غزه لن يكون لما بعد ذلك نظرا للمستجدات التي فرضت نفسها وتتطلب مشاركه حقيقية وفاعله دون تجاهل لأحد ، لأننا بتنا أمام مفصل تاريخي يتطلب سرعة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإصلاح المنظومة السياسية واستبعاد كل اؤلئك الذي يقفون عقبه أمام عملية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ، خاصة وان هناك خشيه حقيقية باستبعاد الحكومة الفلسطينية في ظل وضعها الحالي من عملية إعادة أعمار غزه وفي حال هكذا استبعاد يخشى من عملية تجسيد فصل غزه عن الضفة الغربية والتعامل مع قيادة حماس كسلطة أمر واقع في غزه ، ولأول مره ممثل عن الرئاسة المصرية ..

يقوم بزيارة الى غزه فقد كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، تفاصيل اللقاء الذي جرى بين الوفد الأمني المصري وقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، أمس الجمعة. ونقلت الصحيفة عن مصدر في حركة "حماس" قوله، "وصل الوفد الأمني المصري إلى مدينة غزة، والتقى قيادة الحركة، وتباحث معها في تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل، بالإضافة إلى الملفّات التي ترى المقاومة الفلسطينية أنها ستعيد تفجير الأوضاع، وستدفعها للعودة إلى المواجهة، وخاصة في ما يتعلّق بمدينة القدس وحيّ الشيخ جراح. وبحسب المصدر، ضمّ الوفد المصري لأوّل مرّة، مسؤولاً من رئاسة الجمهورية، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب أحمد عبد الخالق، مسؤول ملفّ فلسطين في جهاز المخابرات العامّة، وهو ما ترى فيه الفصائل إشارة إلى جدّية كبيرة من قِبَل المصريين، بالإضافة إلى الموقف الإيجابي الذي تبدي فيه القاهرة دعمها لشروط المقاومة المتعلّقة بإيجاد ضمانات حول مدينة القدس وعدم تغيير الواقع فيها. وحسبما نقل المصريون إلى الفصائل الفلسطينية، فإن القاهرة معنيّة، وبشكل سريع، بالتوصّل إلى تفاهمات بخصوص استمرار التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار، وذلك بعد حصولها على تفويض وطلب أميركيَّين بهذا الخصوص. كما أَبلغ المصريون، الفلسطينيين أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة لن تتخلّلها مماطلة وستكون سريعة، إذ سيتمّ تسهيل إدخال المواد اللازمة عبر شركات مصرية، من خلال معبر رفح البرّي. والسؤال هنا اين قيادة السلطه من كل هذه التحركات وهذا يعطي دلاله في عجز واضح للحكومه في التعاطي مع هذه المسجدات مما يتطلب معالجه جذريه وحقيقيه تعيد الوحده الوطنيه وضرورة الاسراع في تشكيل حكومه يكون بمقدورها التعاطي مع كل المستجدات وسرعة توحيد المؤسسات واستعادة الوحده الجغرافيه للوطن الفلسطيني استعدادا لمستجدات المرحله القادمه وامكانيه تحريك عملية المفاوضات التي تقود لانهاء الاحتلال بعد ان تمكنت المقاومه الفلسطينيه من فرض معادله جديده قوامها ان الكيان الصهيوني ليس الا نمر من ورق ولم يعد بمقدوره ليكون القاعده المتقدمه لحماية المصالح الامريكيه والاوروبيه في المنطقه

البوابة 24