فلسطين - البوابة 24 

في جريمة مروعة هزت المجتمع في قطاع غزة، أقدم أب على قتل طفلته بطريقة بشعة، بعد تعذيبها وتكسير كرسي عليها.

وفي التفاصيل التي نشرها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مساء أمس الاثنين، قام أب بقتل طفلته  و . ج التي تبلغ من العمر 16 عاماً بعد تعذيبها، ثم قام بدفنها، وقد استطاعت الأجهزة الأمنية بغزة، العثور على جثة الطفلة، مساء الأحد الماضي، بعد الابلاغ عن فقدان الطفلة، منذ 16 يوماً.

ووجد الأمن بغزة جثة الطفلة مدفونة في أحد الشوارع الفرعية بمنطقة القصاصيب بجباليا، شمال قطاع غزة، وهو مكان قريب من منزلها بنفس الحي.

وعلى الفور استدعى الأمن عدد من المشتبه بهم، كان من بينهم والد الضحية، خ. ج ويبلغ من العمر 36 عاماً، وبعد استجوابه اعترف بأنه قام بقتلها بعد أن قام بتعذيبها وتكسير كرسي بلاستيكي عليها، ومن ثم قام بدفنها.

وأفاد الأمن بأن والد الضحية يقوم بشكل مستمر بتعذيب أطفاله.

بدوره، أوضح قسم الطب الشرعي انه يصعب التعرف على سبب الوفاة لأن الجثة متعفنة.

ودان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جريمة مقتل الطفلة ، مجددًا تأكيده على أن التساهل مع جرائم العنف الأسري ضد الأطفال والنساء يساهم في تكرار مثل هذه الجرائم البشعة.

وشدد على أن حماية الأطفال من العنف الأسري التزام على السلطة الفلسطينية بموجب اتفاقية حقوق الطفل التي انضمت لها فلسطين منذ العام 2014، وأن هذا التساهل مع العنف الأسري ضد الأطفال والنساء يساهم في تكرار مثل هذه الجرائم التي تشكل خطورة على نسيج المجتمع الفلسطيني.

وطالب المركز ببذل المزيد من الجهود من قبل الشرطة والنيابة العامة لملاحقة مقترفي جرائم العنف الأسري، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم دون اعتبار لأية اعذار أو مبررات، داعيًا الرئيس الفلسطيني لإقرار قانون حماية الأسرة من العنف ومواءمة القوانين المحلية مع الاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.