البوابة 24

البوابة 24

فيديو.. ماذا لو لم يأكل آدم من تفاح الجنة؟ أمين الفتوى المصري يُجيب

الدكتور أحمد ممدوح
الدكتور أحمد ممدوح

فلسطين - البوابة 24

تحدث الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن خلق الإنسان والتساؤلات المتعلقة به، والصراع بين الجانبين الروحاني والطيني، وأيضًا الهدف من خلقه واحتمالية وجود كائنات أخرى سكنت الأرض قبله، وذلك خلال لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر 2 الفضائية.

صفات الإنسان في القرآن

وقال ممدوح، إن القرآن الكريم حين يتحدث عن الإنسان فهو يتحدث أحيانًا من ناحية المفردة اللغوية فيصفه بصفات متعددة، وأحيانا أخرى بصيغة الجمع، وأحيانا يتحدث عن الإنسان بشكل عام ويراد به شخص بعينه.

وأوضح ممدوح، أن معظم الصفات التي وُردت في القرآن لوصف الإنسان هي صفات سلبية، ومنها: "وكان الإنسان ضعيفًا" و"كان الإنسان قطورًا" "وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا".

وأشار إلى أنه رغم ذلك لا يوجد موقف سلبي تجاه الإنسان ولكن ذكر هذه المعاني والصفات له دلائل وفوائد، ومنها كشف حقيقة الإنسان، فتعني أن الإنسان شأنه النقص والضعف والخطأ، وتكرار الخطأ أيضًا، وعليه أن يرقى بنفسه من هذا الحضيض ويرتقي إلى أعلى عليين.

الصراع بين الجانبين الطيني والروحاني

وأوضح ممدوح، أن الإنسان خُلق من بدن طيني وهذا البدن حلّت فيه روح علوية، والذي يتسلط أكثر عليه هو من يحكمه، سواء كان الروحاني أو الطيني، فإن كان متبعًا لشهواته ولا يروض نفسه سوف يهبط إلى أسفل وتلتصق بع كل الصفات السلبية التي وصفت الإنسان في القرآن، وكلما سعى نحو الارتقاء بنفسه وتهذيب روحه كلما ارتقى لمصاف الملائكة، قائلًا: "كل واحد بيحن لأصله، فبما أن البدن أصله الطين فبيحن لتحت، وبما أن الروح موطنها السماء فتحن لأعلى".

ولفت ممدوح، إلى أن هذه الصفات متفاوتة بين البشر لكنها موجودة فيهم جميعًا، إلا أنها تقل عند البعض وتبرز عند البعض الآخر.

هبوط الإنسان إلى الأرض

وأجاب ممدوح على تساؤل: "ليه ربنا خلى آدم ياكل التفاحة كان زمانا عايشين في الجنة"، قائلًا إن الإنسان كان سينزل إلى الأرض على أية حال، لأن الله قد قدر نزوله إليها، منوهًا إلى أنه يجب علينا احترام وتقديس سيدنا آدم لأنه ليس إنسانًا عاديًا كما يتكم عنه البعض ولكنه أول الأنبياء، وأبو البشر كلهم.

حكمة خلق الإنسان

وقال ممدوح، إن الحكمة والغاية من خلق الإنسان أمران وهما العبادة وعمارة الأرض، فإن ارتقى الإنسان في العبادة ارتقى لصفوف الملائكة الذين هم مفطورون أصلًا على العبادة والطاعة، أما عمارة الأرض فهي مقتدى الاستخلاف، فتعمر بالقيم وبالحضارة وهذا هو مقصد العمران والغاية من خلق الإنسان.

وأكد ممدوح، أن بعض أهل العلم يعتقدون أنه هناك مخلوقات كانت تعمر الأرض قبل هبوط الإنسان إيها، فقيل أن الجن كان موجودًا وهو أسبق خلقًا بالإنسان، ولكنها أمور متناقلة، ويعتقد ممدوح، أنه كانت هناك كائنات أشبه بالإنسان موجودة بالأرض قبل خلقه ولكن لم يكن لديها العقل ولم تكن على هذه الخلقة التامة، والدليل على ذلك أن الملائكة حين رأت الله سبحانه وتعالى يخلق آدم قالت: "أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، "فكيف سيعلموا ذلك لولا أن هناك سوابق؟".

 

البوابة 24