فلسطين - البوابة 24

يترقب هواة الظواهر الفلكية في منطقة المحيط الهادئ، مساء اليوم الأربعاء، مراقبة السماء لمشاهدة ظاهرة "قمر الدم العملاق" ذي اللون المائل إلى الأحمر إثر حدوث خسوف كليّ هو الأول من نوعه منذ عامين.

وتحدث هذه الظاهرة الاستثنائية عندما يكون القمر في الحضيض، وهي أقرب نقطة له إلى الأرض.

مكان وتوقيت الظاهرة

ويستطيع عشاق الظواهر الفلكية من المحيط الهادئ إلى غرب أمريكا الشمالية مشاهدة القمر الأحمر البرتقالي الضخم.

ومن المقرر أن تحدث الظاهرة بين الساعة 11,11 والساعة 11,25 بتوقيت جرينتش، أي ليلاً في سيدني وقبل الفجر في لوس أنجلوس، عندما يكون القمر في ظل الأرض.

لون القمر

ويتحول لون القمر في هذا التوقيت إلى أغمق حتى يصبح باللون الأحمر، على نحو مشابه لما يكون عليه في وقت شروق الشمس أو غروبها، ولا تشكل هذه الظاهرة أي خطر على البصر، على عكس كسوف الشمس.

ومن المتوقع أن يكون هذا الخسوف مختلفاً لأنه يتزامن مع ظاهرة "القمر العملاق" التي يكون فيها البدر أكبر نسبياً من المتوسط لأنه سيكون في أقرب نقطة له من الأرض، وتحديداً على بعد 358 ألف كيلومتر.

ويكون القمر عند حصول ذلك أكثر سطوعاً بنسبة 30% وأكبر بنسبة 14% مما يكون لدى وجوده في أبعد نقطة له.

اهتمام كبير

وكشف أندرو جاكوبس، أمين علم الفلك في مرصد سيدني، عن وجود اهتمام كبير بالمشاركة في نشاط مراقبة الظاهرة الذي يستضيفه المرصد، متوقعاً "ليلة صافية".

كما سيتم بث الحدث حيًا عبر الإنترنت، ووصل عدد المسجلين لمتابعته حتى الآن إلى 20 ألف مستخدم.

وأوضح جاكوبس، أن المشهد الأفضل سيكون في "أستراليا ونيوزيلندا وأجزاء كبيرة من المحيط الهادئ" وغينيا الجديدة.

وأكد أن مراقبة الظاهرة لن تكون متاحة في "أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط".

الظاهرة عبر التاريخ

واعتقد شعوب الإنكا في الخسوف، سواء أكان قمرياً أم شمسياً، عبر التاريخ أنه نذير شؤم.

وكان سكان المجتمعات الأسترالية الأصليين يعتبرون أنه علامة على أن شخصاً ما أصيب أو قُتل.

وسيتعين على الذين سيفوتهم مراقبة الظاهرة مساء اليوم الانتظار حتى عام 2033 لمشاهدة "قمر الدم" المقبل.