شعب وقانون وحيد يدور الحديث في هذا المقال عن إسرائيل وشعبها بشكل خاص، حيث البروز الجلي الواضح وضوح الشمس لاعتماد إسرائيل وعبر قادتها ومسؤوليها ومنذ التصاقها بفلسطين جبرا وعنجهية وعدوانا ، وهي تسير في اتجاه واحد لاعتماد قانون واحد لشعبها ، لتثبيته كدستور حياة بل وإجبار مجاوريها العرب على الخضوع له والا كان الجزاء تدميرا وتشريدا لهذه الأمة العربية المغلوبة على أمرها .
هذا هو الحال بالنسبة لامة العرب التي وجدت نفسها ونتيجة لعوامل عديدة وخلال عقود خلت تجبر على الخضوع والانصياع لإرادة عسكرية جبارة بحتة هي القيادة الإسرائيلية المراوغة ،التي سارت بخطى متتابعة وتخطيط خبيث نحو الاستحواذ والسيطرة على مقاليد ومجريات الأمور في منطقة الشرق الأوسط كاملة وليس فقط في فلسطين وحدها، ولعلها قد نالت قسطا من النجاح مع الاسف والحسرة نتيجة انكسار أمة العرب وضعفها غير المبرر، حتى بات قادتها يشربون انخاب الهيمنة بابتسامات وضحكات تعلوا وجوههم !
هذا هو الحال والواقع مع إسرائيل وشعبها منذ ابتلاعها فلسطين الطيبة الصابرة بقانونها الذي تفردت وتحدت به قانون الطبيعة الحياتية ذاته، حيث العقل والمنطق يبتعدان عن التسليم بسلاح نووي وبشتى باقي أنواع السلاح الفتاك المدمر وفي ارض السلام والسلم فلسطين ! تماما كما يرفضان التسليم بوجود الهيكل المزعوم والبقرة الصهيونية الحمراء في حيز الحياة ذاتها ؟؟ لكن إسرائيل اليوم تسير ولا تتوقف عن الجنون ابدا نحو انشاء مملكتها المأمولة والمنتظرة وبذات قانونها الفردي الشاذ عن كل منطق وعقل صالح وسليم ! من هنا ماذا يتوجب على أمة العروبة عمله وفعله اليوم لمقاومة هذا الجنون الإسرائيلي والحفاظ على الاقصى الشريف تحديدا ليبقى لها علامة النصر والعزة والكرامة ودلالة الحق الاصيل ؟ لعل الإجراء بسيط لكنه يحتاج إلى تفان وجد واجتهاد تماما كما توضح ذلك ببسالة وشجاعة المقاومة الفلسطينية في موضوع الشيخ جراح والدفاع عن الاقصى الشريف ذاته، وللتبيين يحتاج ذلك إلى البدء اليوم وليس غدا بتقوية عجلة الإنتاج على مختلف حقولها الحياتية المتنوعة صناعة علما ثقافة زراعة فكرا ونحوه ،حتى يكون لهذه الأمة العربية كلمة قوية تسمع في آذان عالم اليوم المادي الذي لا يعرف إلا منطق القوة !
ولعل النموذج الياباني ما بعد الحرب العالمية الثانية خير مثال يتبع ويستفاد منه لنيل الإيجابيات والعظة اللازمة لتثبيت ذلك الحق العربي وإسناد الشعب الفلسطيني الاصيل في مقاومته المشروعة ، لاسرائيل قانون ودستور سادي مدمر لكن الإيمان المطلق بالحق العربي في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وبالحكمة المستقاة من تجارب امم بعينها في النهوض من السبات والغفوة ، مفاتيح فاعلة ناجعة لكسر ذلك الجنون والغطرسة الإسرائيلية وتجميد قانونها البغيض تجميدا تاما يعطي الابتسامة المنتظرة للاقصى الشريف وأمته العربية بعد أن طال انتظارها ولعل أوانها قد حان .