فلسطين - البوابة 24

شهدت محافظة الشرقية شمال العاصمة المصرية القاهرة، جريمة قتل بشعة بعدما تجرد شاب يعمل إمام مسجد حر بأحد مساجد أنصار السنة، من كل معانى الإنسانية وقرر أن ينهى حياة شقيقه، فالضحية كل ذنبه بأنه كان دائم الشجار مع شقيقه بسبب خلافات فقهية وايديولوجية بينهما.

أقدم إمام وخطيب مسجد من قرية “بنى شبل” التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، أقدم على جريمة أعادت للأذهان أول الجرائم التى شهدتها البشرية، وذلك بقتله لشقيقه ودفن جثته داخل منزل الأسرة بالقرية، حيث ضرب مثالًا صارخًا لأسوأ ما قد يصيب النفس البشرية، وبين هذا وذاك لم ينقطع عن الذهاب إلى المسجد وأن يؤم المُصلين وكأن شيئًا لم يكُن.

تفاصيل الجريمة

داخل بيت ريفي بقريةمصرية بسيطة، يعيش إسماعيل على السنفاوى شاب على مشارف الثلاثين من العمر خريج أزهر ويعمل نقاشًا معروف بين أهالى قريته بالطيبة ومساعدة الآخرين ولم يكن له عداوات مع أحد، عاش عمره كله بعيد عن المشاكل والخلافات ولا يعرف سوى السعي وراء لقمة العيش ولم يدر بما يخفيه القدر له حينما فوجئ بشقيقه يقوم بتسديد عدة طعنات أودت بحياته.

جاءت البداية، عندما تقدم محمد على السنفاوي صيدلي مُقيم بقرية بني شبل التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق، ببلاغ يفيد باختفاء شقيقه “إسماعيل” 33 سنة خريج أزهر ويعمل نقاشًا، منذ أسبوع بصورة مفاجئة دون أى خيوط تقود لسبب اختفائه.

كانت الساعة تقترب من الواحدة بعد منتصف الليل، عندما أقدم أحمد” امام وخطيب مسجد، على تخدير والدته وشقيقه الأصغر ودخل على شقيقه داخل شقته وسدد له عدة طعنات أودت بحياته، ولم يكتف بذلك بل قام بحمل جثة شقيقه الأصغر الى غرفة مهجورة أسفل المنزل وقام بدفن شقيقه داخل هذه الحفرة وبعدها قام بغسل دماء شقيقة من داخل شقتة ومن سلم المنزل حتى سمع أذان الفجر فخرج من المنزل وأمَّ المصلين.

وتلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من العميد عمرو عبدالرؤوف مدير المباحث، يفيد تلقي مركز شرطة الزقازيق بورود بلاغ من محمد على السنفاوي صيدلي، باختفاء شقيقه “إسماعيل” 33 عاما خريج أزهر ويعمل نقاشا، منذ أسبوع بصورة مفاجئة دون أى خيوط تقود لسبب اختفائه.

اعتراف القاتل

وبالانتقال والفحص واستجواب أهل الشاب المختفي، أفاد شقيقه الأكبر “أحمد على السنفاوى” 36 سنة، خريج شريعة وقانون ويؤم المصلين ويخطب فى المساجد، بأن شقيقه المتغيب سافر عن القرية.

وقادت أقوال الشقيق الثالث، فريق البحث الجنائى للشك فيه خاصةً في ظل تأكيد صاحب البلاغ على أن شقيقهما لم يُسافر أو يخبره بالسفر، وبتضييق الخناق على الأخ الأكبر اعترف بإقدامه على قتل شقيقه بعدة طعنات بدعوى تشاجرهما الدائم، وأنه تخلص من الجثمان بدفنه فى حفرة داخل إحدى شقق المنزل، تحت الإنشاء، خشية افتضاح أمره، قبل أن يُرشد عن مكان الحفرة، وجرى استخراج الجثة، والتى كانت فى حالة تحلل، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

قرار المحكمة

وقررت نيابة مركز الزقازيق العامة، اصطحاب المتهم بقتل شقيقه ودفن جثته داخل منزله بقرية “بني شبل” بسبب خلافات دائمة بينهما إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة التصورية وتمثيل المتهم لطريقة ارتكابه الجريمة، كما قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وتمت إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات التي قررت برئاسة المستشار سلامة جاد الله وأمانة سر نبيل شكري، إحالته إلى فضيلة المفتي، لقيامه بقتل شقيقه الأصغر ودفن جثته بمسكن تحت الإنشاء.