البوابة 24

البوابة 24

اضطرابات النوم في زمن الكورونا أسبابها ومخاطرها ونصائح للتخلص منها

اضطرابات النوم
اضطرابات النوم

من أشهر  أمراض العصر في الأونة الأخيرة هو اضطرابات النوم أو قلة النوم وتعود أسباب أضطرابات النوم لعدة أمور أهمها في العصر الحالي الضغوطات في العمل والحياة وتغير نمط الحياة بشكل كبير عن السابق وخاصة في هذه الفترة مع انتشار الكورونا مما تسبب باضطرابات نفسية وعصبية لدى الكثير وسيطر القلق والخوف على الجميع مما تسبب في اضطرابات النوم لدى نسبة لا بأس بها من سكان الأرض .

بالطبع  كما ذكرنا سابقاً فإن قلة النوم تدخل ضمن مشاكل العصر الحديثة، وهي أكثر شيوعا في الدول المتقدمة، حيث ضغوطات العمل أكثر حدة، مقارنة بالمجتمعات الأخرى. لكن انتشار الهواتف الذكية أثر بدوره على جودة النوم، وذلك على مستوى عالمي، حتى بات الهاتف الذكي عاملا "تخريبيا" للنوم الصحي، وذلك بسبب "معدل الضوء الأزرق للشاشات الذي يؤثر سلبا على إفراز هرمون ميلاتونين" المسؤول عن النوم، وفق الأطباء.

ومخطئ من يعتقد أن قلة النوم يمكن تعويضها لاحقا. فالأضرار الناجمة عن ذلك هي مباشرة ومستمرة مهما حاول الإنسان تداركها فيما بعد. وتكفي ليلة واحدة لا نحصل فيها على قسط واف من النوم لإحداث اضطرابات عصبية ونفسية، خاصة إذا كنّا نعمل في اليوم التالي.

اليوم في البوابة 24 نقدم لكم أسباب اضطرابات النوم وطرق علاجها وعدد الساعات الكافي للحصول على نوم صحي 

 متى يمكننا القول إننا حصلنا عن القسط الكافي من النوم؟ وهل يمكن حساب ذلك بالساعات؟

حسب الخبراء  فإنه لا يمكن تحديد ساعات النوم ، وإنما العامل المحدد هو الجينات، ما يعني أن كل واحد منّا عليه مراقبة جسده لاستخلاص عدد الساعات التي يحتاجها للنوم. ومع ذلك هناك معدل تقريبي يقدر بسبع ساعات من النوم للرجال، فيما تحتاج النساء إلى عشرين دقيقة إضافية.

ويمكن تلخيص الأضرار الناجمة عن قلة النوم في التالي:

1.ضعف الجهاز المناعي

قلة النوم بمعدل ساعتين طيلة أسبوعين كافية لإحداث خلل في الجهاز المناعي. من الأعراض الشائعة التعرض لنزلة البرد باستمرار. ويقول الدكتور فييس إنه وفق دراسات أجريت في معهده "كل شخص من اثنين يتعرض لنزلة برد بسبب قلة النوم".

2.تقليل القدرات الذهنية:

قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على القدرات الذهنية للمرء وتحدّ منها. هذا ما تظهره جليا الإحصائيات الرسمية والتي تشير إلى أن أعداد ضحايا حوادث السير بسبب ضعف التركيز أعلى بكثير من تلك التي يكون سببها تناول المشروبات الكحولية عند قيادة السيارة.

3.زيادة الوزن:

قلة النوم تحدث اضطرابات في الهرمونات، ما يتسبب في زيادة الوزن. كما أن قلة النوم تنمي الرغبة في تناول الطعام، والسبب الزيادة في إفراز هرمون "غريلين" المسؤول عن الإحساس بالجوع.

4.مشاكل نفسية:

من الأعراض المعتادة لقلة النوم الاضطرابات النفسية والاكتئاب ولدى البعض حالات الخوف المرضي. ويصنف الأطباء اضطرابات النوم في صدارة أعراض أمراض الاكتئاب.

5.الموت المبكر:

قلة النوم ترفع من خطر الموت المبكر، لأن الجسم لا يصل إلى مستوى الراحة المنشود. كما أن الأمراض المذكورة آنفا من شأنها وفي حال أصيب المرء بإحداها الزيادة من خطر الموت المبكر. وهذا أيضا ينطبق على الأشخاص الذين يبالغون في النوم.

2ad6923a-cc02-4d0c-8fe7-e168cd862922.jpg
 

اضطرابات النوم في زمن كورونا.. أسباب وحلول

كما ذكرنا في مقدمة هذا المقال فإنه ‫شهدت الآونة الأخيرة ارتفاع معدلات ‫الإصابة بالأرق وصعوبات النوم بسبب التوتر النفسي الناجم عن تفشي فيروس ‫كورونا المستجد “كوفيد 19”. 

إن جائحة ‫كورونا تسببت في ارتفاع معدلات الإصابة باضطرابات النوم، وذلك بسبب:

1.المخاوف بشأن الصحة والأوضاع المادية وغياب التواصل الاجتماعي

 حيث تؤدي ‫هذه العوامل إلى الإصابة بالتوتر النفسي، الذي يعد العدو اللدود للنوم ‫الهانىء والمريح.

2.‫العمل المنزلي ساهم في اضطراب النوم :

 العمل من المنزل ساهم أيضا في ارتفاع معدلات الإصابة باضطرابات ‫النوم،  حيث إنه عندما يظل المرء داخل المنزل لوقت طويل، فإن الجسم لا ‫يدرك التحول الضوئي بين النهار والليل على نحو جيد، ومن ثم لا يشعر ‫المرء بالتعب ليلا، ما يمهد بدوره الطريق للإصابة بالأرق.

561a1af2-d947-4e20-abb4-d4a44d07e04f.jpeg
 

نصائح لمواجهة اضطرابات النوم والحصول على نوم هانئى وخاصة في زمن كورونا :

  • الابتعاد عن العوامل ‫المسببة للتوتر النفسي والأرق؛ حيث ينبغي عدم وضع المكتب المنزلي في ‫غرفة النوم.
  • ينبغي اتباع إيقاع نوم/استيقاظ محدد وثابت.
  • ‫من المفيد أيضا اتباع بعض الطقوس قبل النوم مثل شرب كوب حليب دافيء أو ‫كوب شاي بالعسل، في حين ينبغي عدم شرب القهوة في المساء لتأثيرها السلبي ‫على جودة النوم. وبشكل عام ينبغي الإقلال من السوائل مساء لتجنب ‫الاستيقاظ ليلا من أجل التبول.
  • ‫من المهم  أن تشكل غرفة النوم بيئة مثالية للنوم؛ حيث ‫ينبغي أن تكون الغرفة مظلمة ويسودها الهدوء وذات درجة حرارة مناسبة للشخص، ‫تتراوح عامة بين 15 و18 درجة مئوية.
  • ‫يراعى عدم التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية ‫كالهاتف الذكي والتلفاز قبل الذهاب إلى الفراش بنحو ساعتين على الأقل؛ ‫نظرا لأن الضوء الأزرق يتسبب في تثبيط هرمون “الميلاتونين” اللازم ‫للنوم.
  • يلعب السرير المناسب دورا مهما في التمتع بنوم هانيء ‫ومريح؛ حيث ينبغي أن يكون السرير ذا ارتفاع مناسب بحيث لا يكون عاليا ‫جدا أو منخفضا للغاية، في حين ينبغي أن تكون المرتبة صلبة بقدر كاف بحيث ‫لا “يغرق” فيها المرء أثناء النوم، مع مراعاة تغيير المرتبة كل 8 إلى 10 ‫سنوات على أقصى تقدير.

 

 

البوابة 24