مجموعة "السبع" تقترب من مواءمة الضرائب على أرباح الشركات

فرض ضرائب

وتدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض ضرائب على أرباح المؤسسات التجارية تبلغ بالحد الأدنى 15 بالمئة لمنع الشركات المتعددة الجنسيات، على غرار عمالقة التكنولوجيا، من التحايل على النظام لزيادة أرباحها.

كما ستبحث مجموعة السبع التعافي الاقتصادي ما بعد فيروس كورونا والتغيّر المناخي وتنظيم قطاع العملات الرقمية.

وحتى الحظة، يحظى اقتراح بايدن بتأييد واسع، ومن الممكن أن يعلَن هذا الأسبوع عن "اتفاق سياسي".

اتفاق دولي

ومن جهته؛ قال وزير المالية الألماني أولاف شولتس" "نحن قريبون جدا من إبرام اتفاق دولي" يحدث "ثورة على صعيد فرض الضرائب على الشركات الدولية".

وأبدت فرنسا وألمانيا تأييدهما المبادرة الأمريكية، أما بريطانيا فدعت إلى حزمة أكبر من الإصلاحات للضرائب الدولية من أجل استهداف أوسع نطاقا لمداخيل الشركات.

رفض المواقف المعارضة

وأكد جوناثان بورتس، بروفسور العلوم الاقتصادية في جامعة "كينجز كولدج" في لندن: "إذا أيّدت دول مجموعة السبع كافة اتفاقًا حول الضرائب على أرباح الشركات، فسنكون أمام زخم يصعب وقفه، وهو رفض المواقف المعارضة لهذا التوجّه الصادرة عن دول تعتمد معدّلات ضريبية منخفضة على غرار إيرلندا حيث تبلغ نسبة الضريبة على أرباح الشركات 12.5 بالمئة، وهي من الأدنى في العالم، ما يجتذب مجموعة من عمالقة التكنولوجيا لا سيما فيسبوك وغوغل".

وأضاف بورتس لوكالة فرانس برس: "من غير المرجّح أن تكون استراتيجية هذه الدول بتحدي توافق دولي واسع النطاق يضم كل الاقتصادات الكبرى والغالبية الساحقة من دول الاتحاد الأوروبي، قابلة للتطبيق أو صائبة".

زيادة نسبة الضرائب

وترغب بريطانيا التي تستضيف قمة مجموعة السبع أن تدفع الشركات المتعددة الجنسيات ضرائب تعكس حجم أعمالها، حيث أن الحكومة البريطانية تعتزم رفع الضرائب التي تفرضها على أرباح الشركات من 19 بالمئة إلى 25 بالمئة لإعادة بناء ماليتها التي أنهكها الفيروس.

كما دعا جابريال زوكمان، المحاضر في علم الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، إلى زيادة نسبة الضرائب على أرباح الشركات إلى 25 بالمئة على الأقل.

وأشار زوكمان، إلى أن فرض ضرائب على أرباح الشركات بمعدّل 25 بالمئة سيوفّر مبلغ 170 مليار يورو إضافيا هذا العام، ما يوازي نصف العائدات الضريبية الإجمالية حاليا في أوروبا من الضرائب المفروضة على الشركات.

ومن المقرر أن يكون اجتماع هذا الأسبوع في لندن حضوريًا بعدما خفّفت قيود احتواء الجائحة، وستليه في 11يونيو قمة مجموعة السبع التي ستعقد في كورنوال في جنوب غرب إنكلترا.

وحث وزير المالية البريطاني ريشي سوناك مجموعة السبع على تبنّي خطة "تعاف اقتصادي" من الجائحة "شاملة ومراعية للبيئة"، قبل قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تعقد في غلاسكو في نوفمبر.

العين الإخبارية

رابط مختصر

تم نسخ الرابط بنجاح.