فلسطين - البوابة 24
قال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف في الذكرى الرابعة والخمسين للنكسة إن نضال شعبنا من أجل حريته واستقلاله واستعادة حقوقه لن يتوقف مهما طال الزمن. وجودنا على هذه الأرض أزلى ولن تنهيه لا نكبة ونكسة ولا كل جرائم الاحتلال. وأكد أبو سيف إن كفاح شعبنا طوال قرن من الزمن حمى وجودنا على هذه الأرض، الوجود الذي أراد الغزاة محوه وإذابته في المحيط من أجل ان يستكملوا سرقة البلاد ونهب الجغرافيا.
لم يفلحوا في ذلك وفشلت مخططاتهم لأن شعبنا قام من رماد النكبة ثائراً مقاتلاً من أجل حقه، وزادت خيبات النكسة من هذا الوهج حيث حول الهزيمة انتصاراً على الجلاد وصانع نكبته وسارق أرضه.
لقد شكلت انطلاقة الثورة الفلسطينية والمعجزت التي اجترحتها منذ أول انتصار على العدو منذ النكبة والمتمثل في معركة الكرامة والصمود الأسطوري لشعبنا في كل معارك البطولة بداية انكسار وانحسار المشروع الاحلالي الكولينيالي القائم على نفي شعبنا من ذاكرة الوجود.
إننا مطالبون دائماً أن نتذكر المهم الأساسية لمشروعنا الوطني التحرري في مواصلة الصمود والنضال من أجل انجاز حلم الشهداء وتطلعات الأسرى والجرحي وأماني عموما أبناء شعبنا حيث تكون البوصلة فقط فلسطين لا أقل ولا أبعد. وهذا لا يمكن أن يتم دون تجسيد الوحدة الوطنية قولاً وفعلاً في الممارسة.
في نفس السياق أكد وزير الثقافة أن مهمة المثقف أن يظل محافظاً على الرواية ويخلدها من خلال الأعمال الأدبية والفنية لأن المثقف هو المقاتل الأشرس في المعركة الأصعب: معركة تشويه الوعي وتزييف الحقيقة. وفي ذلك لابد من اعادة الاعتبار للمشروع الثقافي العربي القائم على حماية الهوية العربية في وجه محاولات الاختراق والتفتت.