البوابة 24

البوابة 24

بالفيديو: لماذا إكرام الميت دفنه؟.. داعية يُجيب

الشيخ مجدي عاشور
الشيخ مجدي عاشور

فلسطين - البوابة 24

"إكرام الميت دفنه" من العبارات الشائعة والتي نسمعها لكن لا نعرف سبب كون الدفن إكرامًا للميت، وهذا ما أجاب عليه الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار مفتي الجمهورية، ردًا على سؤال ورده في إحدى حلقات البث المباشر للدار يقول فيه السائل: "لماذا اكرام الميت دفنه؟".

سبب تعجيل دفن الميت

وقال عاشور، إن من إكرام الميت دفنه، وليس هذا فقط فهناك أمور التعجل فيها أولى حسبما وردنا عن سنة النبي، ومنها إذا كبرت الفتاة يتم تزويجها، وإذا توفى أحد أن يسرع بدفنه، وتساءل قائلًا: "فلم نتركه؟ حتى تتغير جثته وينتفخ ويبكي عليه الناس؟".

وأضاف عاشور، أنه يجب أن يكون هناك سبب لعدم الدفن، فإن لم يكن هناك أي سبب لذلك فيجب إكرام دفنه لأنه لا يستطيع أن يواري نفسه بنفسه.

وأوضح، أن الدفن سترة للميت ورحمة له، لذا فهو إكرام، وأيضًا إكرام الفتاة بتزويجها فهو من الفطانة والسنة بتعجيل زواجها طالما كبرت والولد كذلك، متابعًا: "كل شيء حان وقته يجب أن نفعله إما من باب الوجوب او التكريم".

وأشار عاشور، إلى أن دفن الميت ضرورة فواجب علينا أن ندفنه، فإن لم يكن هناك أي من أهله فيجب على المسلمين أن يدفنوه لأنه فرض كفاية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجل بالدفن، فلا ينبغي تأخيره إلا لحاجة، كأن يرغب الطب الشرعي في رؤية الجثمان.

الطريقة الشرعية للدفن

كما أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، الطريقة الشرعية لدفن الميت في الإسلام، قائلًا: "يستحب أن يُدخَل بالميت من فتحة القبر بحيث يُوضع على شقه الأيمن، ويجب توجيه وجهه إلى القبلة، ولا يضر أن يكون الدفن على الرمل أو التراب".

وأضاف جمعة، أن المطلوب في القبر الشرعي حفرةٌ تواري الميت وتحفظه من الاعتداء عليه وتستره، والأصل أن يكون في شَقٍّ أو لَحد، وهاتان الطريقتان إنما تصلحان في الأرض الصلبة، ولا مانع شرعًا من الدفن في الفساقي ونحوها إذا كانت طبيعة الأرض رخوة كما هو الحال في مصر، بشرط تحقق المطلوب في القبر الشرعي.

مصراوي