فلسطين - البوابة 24

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن التقدم حول محادثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل شبه معدوم.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، عن مسؤول مصري مطلع على المحادثات حول التهدئة أن، "التقدم المحرز فعليًا منذ إعلان وقف إطلاق النار، شبه معدوم".

وأوضح المسؤول للصحيفة، أن الوضع السياسي في إسرائيل في الوقت الراهن، لا يسهل عملية الوصول لهدنة طويلة الأمد، واحراز انجاز في ملف اعادة اعمار قطاع وملف صفقة تبادل الأسرى، لأنه لا توجد حكومة قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة، وكل النقاشات والمحادثات التي تجري حاليًا ما هي إلا كلام فارغ"، لافتاً إلى أن "الإسرائيليين غير قادرين أو غير راغبين في تعزيز الاتصالات في الوقت الحالي".

 وبين أن تأخير إسرائيل في الاتصالات غير المباشرة مع حماس بوساطة المخابرات العامة المصرية "لا ينبع من نية متعمدة، بل من حقيقة أن محادثات تهدئة غزة وإعادة إعمار القطاع تجريها إسرائيل بطريقتين متوازيين".

وقال إن: أهمها هو "المسار السياسي-الأمني، الذي يعمل من ديوان رئيس الحكومة بالتعاون مع وزارة الجيش ويضم مسؤولين سياسيين وكبار المسؤولين في أجهزة الأمن والاستخبارات التابعة لديوان رئيس الوزراء ووزارة الجيش".

وأضاف أن الطريقة الثانية هي "المسار الدبلوماسي بقيادة وزارة الخارجية برئاسة غابي اشكنازي الذي التقى في القاهرة بنظيره المصري سامح شكري".

وذكر دبلوماسي مصري للصحيفة الإسرائيلية انه "خلال لقاء وزير المخابرات المصرية عباس كامل مع نتنياهو وغانتس وكبار المسؤولين، سُمعت أشياء تناقض في الغالب رسائل أشكنازي في اجتماعه مع نظيره شكري بالقاهرة".

 وتابع: "من الصعب جدًا التفاوض بهذه الطريقة، ونأمل بشدة أن تستيقظ إسرائيل، فالحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها ستستغرق أيضًا عدة أسابيع للانخراط في القرارات، وللأسف لا يوجد وقت كافٍ من أجل هذا التسويف والمماطلة".