فلسطين- البوابة 24- بسام صالح
تلونت ساحة س. جيوفاني بالأعلام الفلسطينية والأعلام الإيطالية من مختلف الأحزاب والجمعيات والمؤسسات الاجتماعية تضامنا مع النضال العادل للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.
بعد حوالي ثلاثة أسابيع ، من حشد التضامن الكبير، في العديد من المدن الإيطالية ، وبعد انتهاء القصف الإسرائيلي على غزة، أرادت الجاليات والجمعيات الفلسطينية في إيطاليا استمرار التعبئة، ليقولوا إن اعتداءات الاحتلال الصهيوني لم تنتهي. وأن القضية الفلسطينية لا تزال بحاجة إلى تضامن ملموس على المستوى الشعبي والرسمي الايطالي.
بالتأكيد لم يكن أحد من المنظمين يتوقع تظاهرة كبرى، بل كان يتوقع مظاهرة لها كرامتها النوعية والعددية، وهذا ما كان. أيضًا بسبب وعي المنظمين بتراجع الاهتمام الشعبي، وأعتقد أن الذين قرروا التظاهر قد فكروا بهدوء في ما آل اليه الوضع السياسي، وهذا منح الحدث قيمة مضافة.
من على المنصة، وبعد بث نغمات النشيد الوطني الفلسطيني على الهواء، تناوبت العديد من المداخلات من قبل المنظمات والشخصيات. الأب أليكس زانوتيلي. ميريام مارينو من الشبكة اليهودية المناهضة للاحتلال، والنقابات العمالية مثل Fiom و Usb ، ثم أمناء وممثلو القوى السياسية مثل اعادة التاسيس الشيوعي (Prc )، والحزب الشيوعي Pc))، السلطة للشعب (Pap)، الشبكة الشيوعية (RdC)، الحزب الشيوعي الايطالي(PCI) ، النائب ستيفانو Fassina والمنظمات الشبابية الطلابية مثل Cambiare Rotta و Osa وموسيقيي E'Zezi من Pomigliano D'Arco والعديد من جمعيات التضامن. كما حضر العضو البارز في حركة خمس نجوم أليساندرو دي باتيستا في الميدان. من المنصة، تم تقديم شكر خاص لعمال الموانئ الايطالية الذين رفضوا تحميل السفن التي تحمل أسلحة ومتجهة الى اسرائيل. (نقلا عن Contropiano).
خالص الشكر لجميع الرفاق والرفيقات الذين كشفوا عن أنفسهم شخصيا أو كمجموعات سياسية دفاعا عن الشعب الفلسطيني في حربهم ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، مطالبين الحكومة الإيطالية بتحمل مسؤولياتها، لأن معادلة الوقوف على مسافة متساوية، بين الاحتلال والمحتل، بين الضحية والجلاد لم تعد مقبولة. واكدوا طلباتهم السابقة بوقف تصدير وبيع الاسلحة لدولة الاحتلال.
شكر خاص للجيل الجديد من الفلسطينيين الإيطاليين على تعاونهم مع الطلاب الإيطاليين الشباب الذين قاموا باحياء الساحة بالاغاني والاناشيد الوطنية اضافة لمداخلاتهم على المنصة. نشكر أيضًا الجاليات الفلسطينية على دعمهم وجهدهم للحضور والمشاركة في التظاهرة، ولا سيما جاليات نابولي وفلورنسا وباري وأبروزو.
مداخلات الفلسطينيين كانت لمقاتلين تاريخيين مثل بسام صالح ويوسف سلمان ومحمد حنون والشباب كرم ومايا، مثال لجيل جديد من الفلسطينيين الذين يستعدون لإعطاء دفعة جديدة للمعرفة ورفع التضامن مع القضية الفلسطينية في إيطاليا. (منقول contropiano).
