فلسطين - البوابة 24
كشف الكاتب المخضرم ديفيد إغناشيوس، تفاصيل جديدة عن قضية الفتنة في الأردن، واصفًا الأمر بأنه يعد واحدًا من أكثر المؤامرات خطورة واستهداف لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح الكاتب الأمريكي أن تواصل مع 10 مسؤولين حاليين وسابقين ذوي معرفة مفصلة بالأحداث هناك، تحفظ على ذكر أسمائهم نظرًا لحساسية المعلومات الاستخباراتية لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وذكر الكاتب أن البعض بالغ في ردة فعل الملك عبد الله تجاه القضية إلًا أن هناك ضغوطًا تمارس على الملك بشكل متزايد منذ بداية إعداد دونالد ترامب خطته للسلام.
صفقة القرن انتهى بسبب رفض ملك الأردن تقديم تنازلات
ولفت الكاتب إلى أن المخطط تم إعداده على مرأى من الجميع، ولفت الكاتب إلى أن حلم الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ “صفقة القرن انتهى بسبب رفض ملك الأردن تقديم تنازلات بشأن مكانة القدس، أو الأمور التي تؤثر على الفلسطينين، وتسبب الأمر في تعرض المملكة للعديد من الهزات.
وذكر مصدر رفيع المستوى في الاستخبارات الأمريكية أن الأمر أصبح واضح لدى ترامب أن الملك يشكل عائقا أمام عملية السلام، ولفت الكاتب إلى أن الأفعال لم تصل إلى حد الإنقلاب وإنما الهدف منها إشعال الفتنة.
باسم عوض يرغب في ترويج صفقة القرن وإضعاف موقف الأردن
ولفت الكاتب إلى أن باسم عوض كان يرغب في ترويج صفقة القرن وإضعاف موقف الأردن والملك تجاه القدس، بعدما وضع الملك خط أحمر لحماية المقدسات في القدس.
ومن المتوقع أن يزور الملك عبد الله الولايات المتحدة في نهاية حزيران، حيث تؤكد زيارته للبيت الأبيض مجددا حقيقة أن النظام الملكي الأردني سيبقى صامدا رغم الصراعات السياسية التي لا تنتهي في الشرق الأوسط.
الإدارة الأمريكية في عهد ترامب تجاهلت الأردن
وذكر الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية في عهد ترامب تجاهلت الأردن إذ كان الرئيس الأمريكي السابق مستعدا لتجاهل دور الأردن وتحذيراته، بهدف تحقيق الصفقة الكبرى لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح الكاتب أن الملك سافر إلى أمريكا في 2019 واستمع إلى الخطة الأمريكية وأصدر بعدها تصريحات شديدة اللهجة، حين قال: “عمري ما رح أغير موقفي بالنسبة للقدس، بغض النظر شو بيحكوا ناس ثانيين. عنا واجب تاريخي بالنسبة للقدس والمقدسات. في ضغط علي من الخارج؟ في ضغط علي. لكن بالنسبة إلي هذا خط أحمر"
واستشهد الكاتب بقول الملك عبد الله "أنا كهاشمي، كيف أتراجع عن القدس؟ مستحيل… ناس بيحكوا على صفقة القرن أو على الوطن البديل. كيف؟ ما إلنا صوت؟"
وفي آخر أيام إدارة ترامب في البيت الأبيض، بدأت في التحريض على الملك وإثارة الفتنة، وممارسة الضغوط على الأردن، رغم تسارع الدول الغربية لدعم الملك بشكل سريع.
نتنياهو شخص غير مرغوب به بالنسبة للأردن
واستشهد الكاتب بقول بيني غانتس، وهو رئيس أركان إسرائيلي متقاعد ويشغل حاليا منصب وزير الدفاع في حكومة نتنياهو عندما قال: "أعتقد أن الأردن حليف مهم لإسرائيل … وللأسف نتنياهو شخص غير مرغوب به بالنسبة للأردن، ووجوده يضر بتطور العلاقات".
وذكر الكاتب أن الشريف حسن بن زيد بدأ في لقاء عدد من سفارة أجنبية للسؤال عن احتمالية دعم بلادهم للأمير حمزة كبديل للملك في 2019، فيما تواصل أبناء العشائر مع الأجهزة الأمنية واخبروهم أن معاوني الأمير حمزة يحاولون استقطابهم وأفراد من عائلاتهم لدعم الأمير ومبايعته.
وذكر الكاتب إلى أن أحداث الفتنة تطورت بعدما تتبعت الأجهزة الأمنية مسار التواصل بين الأمير وعوض الله والشريف حسن تحث الأمير على التحرك، وأشارت أيضا، بالرموز والشيفرة، إلى تورط أطراف وأشخاص آخرين.