بسبب الهاتف.. شابان يقتلان صديقهما ويدفنان الجثة في مزرعة نائية

أصدقاء
أصدقاء

فلسطين - البوابة 24

لم يكن الشاب صاحب السبعة عشر ربيعًا، يعلم أن هاتفه الحديث ذات الماركة العالية، سيكون السبب وراء إنهاء حياته، من أعز الأصدقاء، بعدما زاغ الهاتف في أعين رفاقه، وطمعوا فيه، وفكرا في سرقته والتخلص من صاحبه، وبيتا النية على فعلتهما التي أفجعت والدة صاحبهما وقهرتها على حياة فلذة كبدها.

ولم يتوقع الشاب الخيانة من صديقيه عندما عرضا عليه التنزه بسيارة ملاكي، ولم يطلع على ما يدور في عقولهما، لأنه لم يعرف كيف لعب الشيطان بهما ومهد لهما طريقًا لن يفلتا منه، فهو إلى لقاء ربه وهما إلى خلف القضبان.

خيانة الأصدقاء

نسي الشابان البالغ عمرهما 22 و18 عامًا، - أحدهم ابن خالة الضحية - حق الصداقة والجيرة وحتى صلة الرحم، ولم يرا إلا ما يملكه هذا البرئ من هاتف لا يسوى من حطام الدنيا إلا بضعة آلاف، لا تستحق نقطة دم تسيل من صديقهما.

بلع المسكين الطعم وهيئ نفسه للحظات ظن أنه ستكون سعيدة، ويرفه فيها عن نفسه، ورسم بداخله خريطة رحلته التي لم يعلم أن فيها سيلفظ آخر أنفاسه.

تفاصيل الجريمة

استقل معهما السيارة وخرجا في الموعد المحدد وغادرا بعيدًا عن مقر إقامتهما، ووسوس الشيطان داخلهما بأن الوقت المناسب جاء لتنفيذ مخططهما، ولم يتوانا أي منهما في القيام بدوره، وما لبث أحدهما حتى شل حركة الضحية وأمسك بيديه، قبل أن يحضر المتهم الثاني حجرًا ضخمًا وانهال به على رأس صديقه فودع الحياة بين يديهما، دون شفقة منهم أو رحمة.

حل الرعب بالمتهمان وفكرا في حيلة للتخلص من آثار جريمتهما، حتى لا تقودهما إلى أروقة المحاكم لملاقاة عقابهما، فدفنا الجثة في مزرعة نائية وهرولا ومعهما الهاتف إلى منازلهما.

بلاغ للشرطة

غاب الضحية عن والدته وتم غلق هاتفه، فساورها الشك عن حياته، وارتجف قلب الأم وشعرت بالقلق، وبحثت عنه هنا وهناك فلم تعثر له على أثر، فتوجهت لقسم شرطة وبلغت عن اختفائه قبل أن تفجع بخبر رحيله.

وتمكن قطاع الأمن العام، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية، من كشف غموض واقعة اختفاء طالب بمدينة العاشر من رمضان شمال مصر، واتضح أن صديقيه قاما بقتله ودفنه في أحد المزارع لسرقة هاتفة المحمول.

أخبار اليوم