البوابة 24

البوابة 24

لَوٍ عَنِ الشَّوْقِ كانَ يُنْهَى الحَرِيقُ

تركي عامر
تركي عامر

تركي عامر‏
‏ 
لَوٍ عَنِ الشَّوْقِ كانَ يُنْهَى الحَرِيقُ،
وَمِنَ الشَّوْكِ صارَ يُـجْنَى الرَّحِيقُ،
لَٱشْتَرانا......... هَواءُ مَنْ يَشْتَهِينا،
بِتُرابٍ............... يَغارُ مِنْهُ العَقِيقُ.
رُبَّ ماءٍ قَدْ هَبَّ نارًا......... وَفِيها،
يَغْرَقُ العاشِقُونَ كَيْ.... يَسْتَفِيقُوا.
لا تَخَفْ شاطِئًا.......... يَراكَ غَرِيقًا،
قُلْ: مِنَ البَحْرِ لا... يَخافُ الغَرِيقُ!
دَعْكَ مِنْ عابِثٍ... سَيَمْضِي جُفاءً،
يَرِثُ الأرْضَ ماكِثٌ........ يا رَفِيقُ!
في ثَرَى الرُّوحِ كُنْ ثُرَيَّا....... تَرانا،
مِنْ عَلٍ. غَيْرُ ذا........... بِنا لا يَلِيقُ.
دَعْكَ مِمّا في سُوقِنا لَيْسَ يَمْشِي،
حَسَبَ السُّوقِ عاقِلٌ.... مَنْ يَسُوقُ.
غَرِّدِ الشِّعْرَ مِثْلَ طَيْرٍ......... طَلِيقٍ،
لَيْسَ أخْلَى...... مِمّا يُغَنِّي الطَّلِيقُ.
وَعَلَى الأرْصِ لَوْ مَشَيْتَ.... فَقُلْها،
عالِيًا........ يَعْرِفُ الحِذاءَ الطَّرِيقُ!
واضِحَ الشَّكْلِ كُنْ هُنا...... وَأنِيقًا،
فَبَسيطَ المَعْنَى...... يَكُونُ العَمِيقُ.
بِغَرِيبِ الكَلامِ كُنْ........ يا قَرِيبِي،
زاهِدًا! ذُو القُرْبَى.. دَمِي لا يُرِيقُ.
بِقَرِيبِ الكَلامِ قَرِّبْ.......... غَرِيبًا،
غارِقًا في المَنامِ...... كَيْفَ يُفِيقُ؟
قُلْ كَما تَشْتَهِي! فَهٰذا...... فَضاءٌ،
يا صَدِيقِي......... بِقائِلٍ لا يَضِيقُ.
وَإذا كانَ ما............. تَقُولُ نَهِيقًا،
مُنْكَرٌ.......... عِنْدَ اللهِ هٰذا النَّهِيقُ.
وَأخِيرًا....... كَيْ لا أمُوتَ بِرِيقِي،
هاكَ ضَوْءًا.... يَمُوتُ فِيهِ البَرِيقُ:
لا تَكُنْ إلّا صادِقًا...... يا صَدِيقِي،
قارِئُ الشِّعْرِ كاذِبًا......... لا يُطِيقُ.

 

البوابة 24