قصة قصيدة اليسار
بقلم كرم الشبطي
كان هناك طفلا اسمه يسار
خرج مع أمه يوما للبزار
عادت من دونه تسأل التجار
هل رأيتم ذلك الطفل الفار
ردوا بلا وعينهم على النار
خافت الأم سمعت صوت الحمار
تراجعت للخلف لتبكي الديار
مر عمر وزمن لم يعد للأحرار
تنكر في لحية عبر ثوب العار
انقسام يشرذم يقودهم للدمار
يعود في السؤال غباء التكرار
هل لهم فكرة أم مجموعة أفكار
تنقذ الطفل تعيده للوطن البار
غبار الزمن يواجهنا
كبرنا بعد ما كبرنا
تذكرنا أنه ما عشنا
لهيك إزعلنا والحزن سيطر علينا
لأنه ما حررنا لا أنفسنا ولا وطنا
لا ذنب للغصون
وعد المواجهة
هزائم العقول
للاعصار الروح
الحق المكفول
خلاف مع البعض
لا يغير النفس
لا يوجد لي أي خيار
هو عشق نمو الأزهار
الانسان أصل الحكاية
بك أنت خير الرواية
والجمال في الرسالة
باردة حروف القصيدة
مثل مرآة بلا احساس
لم تتعلم من المرأة
كيف تكون بها الثورة
من السرير للأرض حواس
وردة حمراء في صحراء الفكر والقصيدة
شكري لك روح صداقتك
صدق عمري ما انسيتك
ولا انسيت اني حبيتك
ليش تعاتب كرم هواك
هو إلي بيوم اشتراك
وما كان يمتلك عشقك
صعب تحسب مثلي مثلك
مش كل القلوب تبيعك
ولا كل الأرواح تهواك
غير صديق حبيب معاك
عرف كيف يقدر قيمتك
القصة مش في ولا فيك
بخس زمن هجرني هجرك
ما برخصني ولا برخصك
كرامتي هي نور كرمك
اياك تنسى وطن وطنك
وغيرك يتمنى يرجعلك
حاول يوم تسأل نفسك
مين ساترك غير حلمك
جدرانك معلقة صورتك
في كل بيت صان اسمك
ما يحتاج اني أكتبك
بقلبي وروحي بتشكرك
شك وفكر يغير يميزك
