تفاصيل اجتماع المكتب السياسي لحماس على مدار يومين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس: "أن مواقفها السياسية، وثوابتنا الوطنية معروفة وواضحة، وعبرت عنها وثائقنا الرسمية، وأدبياتنا المتنوعة، ولا تعبر عنها رسائل هنا أو هناك.

وأضافت حماس في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن الحركة متمسكة بثوابت شعبنا التي عمل من أجلها على مدار تاريخ قضيته العادلة، وبذل في سبيلها أغلى ما يملك، كما تؤكد تمسكها بخيارها ومسارها المقاوم حتى العودة والتحرير.

وذكرت الحركة في البيان أنها عقدت اجتماعا مهما للمكتب السياسي للحركة برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 23-24 فبراير.

ووفقا للبيان، ناقشالاجتماع مختلف القضايا السياسية والوطنية، في ظل الاستعداد الفلسطيني العام لإجراء الانتخابات العامة، بدءاً بالمرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني المتمثلة بانتخاب المجلس التشريعي، ثم الرئاسة، ثم المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

 وأكدت حماس على تمسكها التام بمسار الشراكة الوطنية، وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني من جديد، للتفرغ لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية منطلقين من بيت فلسطيني واحد متماسك.

 وثمنت الحركة الجهود المصرية في رعاية الحوار الوطني الأخير الذي انعقد في القاهرة، وهي جهود مقدرة منسجمة مع الجهد المصري التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية، كما ثمنت الدور التركي والقطري والروسي في تذليل العقبات.

 وأكدت على أن مخرجات القاهرة وضعت للتنفيذ الأمين، والالتزام الدقيق بها، ما يستدعي متابعة تنفيذ كل بنود وثيقة البيان الختامي دون استثناء، كما أكدت القيادة استعدادها وحرصها على إتمام حوار مارس على الوجه المطلوب لوضع أسس ومعايير انتخاب وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد.

وشددت على المضي بقوة نحو الاستحقاق الانتخابي، مع الحرص التام على تنفيذه كاملاً حسب المواعيد المقررة، وحذرت القيادة من أي تراجع في الالتزام بهذه المواعيد أو التردد في إتمامها، لما في ذلك من مخاطر وتداعيات جسيمة.

وبحسب البيان توقفت قيادة الحركة أمام ما يقوم به الاحتلال من تدخل سافر في العملية الانتخابية، سواء بحملات الاعتقالات ضد رموز الحركة وقياداتها في الضفة الغربية، أو ممارسة الضغط على قيادات أخرى وتحذيرها من الترشح للانتخابات، وأعلنت عن تحديها للاحتلال وإجراءاته، وإدانتها التامة لها، 

وأضافت حماس: "نعلم يقيناً أن الاحتلال بهذه الإجراءات يسعى لتفصيل الانتخابات ونتائجها على مقاسه، وهو ما لا يمكن أن يظفر به، وندعو السلطة الفلسطينية، وجميع القوى الوطنية الفلسطينية إلى إدانة إجراءات الاحتلال هذه، والتحرك على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لوقف هذا التدخل السافر."

وأكدت الحركة أن الانتخابات في القدس شكل من أشكال المقاومة لتهويد المدينة، مضيفة: "ندعو أهلنا هناك إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً، وفرض ذلك على الاحتلال رغماً عنه، فالقدس عاصمتنا، ولا ممارسة للحقوق السياسية بدونها أو بعيداً عنها".

البوابة 24