فى دائرة الضوء 
العملاق الصينى والكورونا  

بقلم:جلال نشوان
تهاوت معظم اقتصاديات الدول على وقع ضربات  جائحة الكورونا التى أصابت معدلات التنمية فى مقتل ،فالجائحة التى عبرت القارات ، وأحدثت شللا كبيرا فى الاقتصاد العالمى  ، مازالت انعكاساتها  المدمرة  ماثلة فى وجدان كل فرد  يعيش على هذه  البسيطة   ، الا  الصين التى جعلت الكورونا خلف ظهرها ،رغم انطلاقة الجائحة من (ووهان) !!!!
ويبقى السؤال الأكثر الحاحا :كيف لدولة يبلغ  عدد سكانها مليار و444،216 تتربع على عرش الاقتصاد العالمى ؟!!!
وفى الواقع وقفة متأنية على واقع هذه الدولة العظمى ،سيلحظ المرء أننا أمام معجزة حقا !!!! ،فمنذ عام 1949 عندما تولى الحزب الشيوعى زمام الحكم ،كانت الاهداف بعيدة المدى لزعماء الصين بسبب الفروق الهائلة فى الدخل ولكن القيادة الصينية وعلى مرور تلك السنين واصلت الالتزام بالنهوض بالاقتصاد 
مرحلة تلو مرحلة والصين تحث الخطى وفى كل مرحلة يشعر العالم بالتقدم ،حتى حلت محل امريكا التى تمسك بالاقتصاد العالمى ولعل تقارير البنك الدولى المتتالية تؤكد ذلك 
لقد قالها وزير خارجية أمريكا السابق (اذا لم يغير العالم الصين ،فان الصين ستغير العالم كله )
واليوم وفى قاعة الشعب الكبرى يفتتح (شى جين بينغ ) الرئيس الصينى حفلا لتقديم جوائز وشهادات فخرية على العديد من الخبراء لاٍسهاماتهم باِنتشال (100 مليون صينى من الفقر المدقع )
ويبقى السؤال الذى جعل كل خبراء الاقتصاد فى حيرة من امرهم : كيف ضرب الركود الاقتصادى معظم دول العالم باستثناء الصين ؟!!!!
وكيف جعلت الصين الكورونا خلف ظهرها ؟!!!!
عندما  زار نتنياهو الصين وبعنجهيته وعقليته اليمينية المتطرفة قال كلمة أثارت النفور والاشمئزاز فى نفس الرئيس الصينى (سيادة الرئيس ...لنعمل معكم ،منا  العقول ومنكم العامل البشرى ) ثارت ثائرة الرئيس الصينى واوعز لمساعديه ،خذوا  هذا الكريه الى منشآتنا ليرى عقولنا وخبراتنا وكانت رسالته أقوى من ازيز المدافع !!!! 
كثير من الناس لايعرف حجم الاستثمارات الصينية فى افريقيا واوروبا وكافة القارات ،الأمر الذى يؤرق صناع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية ويضع ذلك من أخطر التحديات الاِستراتيجية التى تواجه امريكا خارجيا 
انكمش الاقتصاد العالمى واصاب الشلل معظم المنشات الحيوية الاوربية بسبب الاغلاقات المتكررة ،الا الصين التى جال علمائها وخبرائها العالم كله وهم محملين بالأدوات الطبية وصقل خبرات  الاطباء بخبراتهم والطرق المثلى للتعامل مع الجائحة ....
الكثير والكثير من واقع الصين الذى يصيب المرء بالذهول والدهشة وستظل ابداعات وقوة  الاقتصادى الصينى ومهارة ابنائه فى دائرة الضوء