البوابة 24

البوابة 24

الوهم الثالث 

رياض عواد
رياض عواد

بقلم:د. رياض عواد

تضع/تقدم بعض الجهات الفلسطينية وبعض المثقفين، خاصة الوطنيين، مجموعة من الاشتراطات/النصائح للسلطة من أجل نزع المبررات من أيدي بعض القوى والفئات المحتقنة ضد السلطة، 
نية فطرية سليمة، عند البعض فقط، للتعامل مع الأوضاع السياسية بطريقة غير سياسية، 
من يراجع تجربة مصر في تعاملها مع ثوار مجمع التحرير، وكل المبادرات والتنازلات التي قدمها نظام مبارك انذاك، وكيف كانت مطالب "الثوار" تزيد وتتصاعد بعد كل اقتراح وتنازل يقدمه النظام؟
الثوار لديهم تعليمات واضحة، لا تراجع الا بإسقاط حكم العسكر، 
الثوار استخدموا التنازلات التي يقدمها النظام من أجل مزيد من اضعافه ودفعه لتقديم مزيدا من التنازلات 
الثوار لا يبحثون عن إصلاحات، الثوار يريدون تنفيذ أوامر مشغليهم بإسقاط النظام، وهذا ما كان وتم على الأرض 
لولا وجود المؤسسة العسكرية الذكية صاحبة الخبرة الطويلة لما عادت السلطة الوطنية المصرية للحكم مرة ثانية.
يجب تشخيص الامور بوضوح ورؤية حجم المؤامرة على الشعب الفلسطيني من خلال مجموعة كبيرة من الدلائل المترابطة: 
تصريحات الامير 
تحليلات المفكر
استنفار الإعلام المضاد، ربيع فلسطين 
الاشتراطات التي وضعت في اجتماع القاهرة 
حجم الاستغلال السيء لدم البريء نزار بنات 
يستطيع أي متابع أن يضيف دلائل كثيرة تؤكد أن هناك مخططا وقرارا واضحا من جهات دولية وإقليمية ومحلية يهدف إلى إسقاط السلطة
على السلطة أن تعي أن هناك قرارا بالحرب، السياسية حتى اللحظة، تم اتخاذه ضد الشعب الفلسطيني وضد كيانه الوطني ممثلا في هذه السلطة 
على السلطة الوطنية أن تتصدى لهذا المخطط وتحمي الشعب والسلطة 
لا مكان في هذه الحرب السياسية لانصاف الحلول أو اتخاذ دور الصليب الاحمر أو الاسود 
هم اتخذوا القرار بإسقاط مشروعنا الوطني
واجبنا الدفاع عن الشعب والسلطة والمشروع 
هذا الدفاع يحتاج إلى رص الصفوف وخطة إعلامية ذكية تعري وتفضح أهدافهم وتعزلهم عن الشعب، يجب عدم الوقوع في أي سذاجة أو حسن نية.
طرح البعض إعادة إجراء الانتخابات أو محاربة الفساد وغير من ذلك من الشروط للعودة إلى الهدوء.... هذه محاولات مكشوفة هدفها كسب مزيد من الوقت واطالة عمر الفوضى ومواصلتها. 
الانتخابات تم توقيفها لهدف سياسي واضح ومعروف، والفساد لا تخلو منه أي سلطة ومحاربته واجبة ومتواصلة ما دامت السلطة في الحكم. لا علاقة لذلك إلا كذريعة من أجل مواصلة الهجوم على السلطة في اللحظة الراهنة.
يجب التفريق بين المتظاهرين السلميين ويجب حمايتهم أيضا وبين المحرضين والمعتدبن على مؤسسات السلطة وقوات الأمن الفلسطينية.
فعلوا القوانين والمحاكم 
امنعوا التحريض على السلطة
السرعة في إصدار تقرير اللجنة المكلفة في البت في قضية مقتل المرحوم بنات وسرعة محاسبة الفاعلين بشفافية. 
الأخبار الإيجابية التي تتحدث عن عرض التقرير على الرئيس ولقاء سيادته مع عائلة المرحوم غدا، أخبار ايجابية تنبئ بإمكانية احتواء هذا الاحتقان، ولا تترك لأصحاب الذرائع سببا لمواصلة الهجوم الا اتهامهم بالتحريض وفقا لمخططات خارجية.
من المتوقع أن ترفض جهات عديدة نتائج التحقيق، قبل وبعد صدوره، وتطالب ب لجان تحقيق دولية، هذا مؤشر هام على محاولتهم تدويل القضية ومواصلة الهجوم واشتداده ضد السلطة، لكنها ستكون زوبعة في فنجان ويطلع تعبهم على ابو شومة؟!
يجب ألا نقع في الوهم أو نتعامل معه بحسن نية.
الهدف مرصود، الهدف إسقاط السلطة
الهدف يجب يكون واضحا حماية السلطة والشعب.

 

البوابة 24