فلسطين - البوابة 24
أكد الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أنه، يُشن على فلسطين عدة حروب، أولها الحرب على الجغرافيا ورأينا كيف قضم لصالح المشروع الصهيوني 78% من أرض فلسطين، والآن يجري قضم ما تبقى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وثانياً حرب الديمغرافيا، وقد رأيناها في عام 1948، والحرب الثالثة هي الحرب المالية التي تشنها إسرائيل، اما الحرب الرابعة فهي حرب الرواية.
وقال رئيس الوزراء خلال كلمته في افتتاح المؤتمر العلمي المحكم الأول "الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك":نعمل مع الباحثين المحليين والدوليين لإعادة صياغة الرواية عن فلسطين، طلبنا من بعضهم وسنطلب من البعض الآخر ان يشاركوا في المؤتمر الذي نعد له، لنعزز روايتنا.
وأضاف أن: الحكومة الفلسطينية، أقرت بأن يكون عام 2021 هو عام الرواية عن فلسطين، ومجلس وزراء الاعلام العرب أتخذ الأسبوع الماضي قراراً بتعزيز الرواية عن فلسطين، مشيراً إلى أن مركز الأبحاث الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير يعد مؤتمرا حول الرواية عن فلسطين.
وأوضح اشتية أن الاستعمار الاستيطاني على مدار التاريخ لديه نماذج عديدة حول العالم وانتهت، أما في فلسطين لم يحسم الصراع حتى اللحظة لا على الأرض ولا على السكان ولا على الرواية، لذلك الصراع في فلسطين وعلى فلسطين ما زال.
وأضاف أن: "إسرائيل اما أن تذهب معنا الى مسار سياسي جدي وحقيقي مبني على حل الدولتين، أو أن إسرائيل سوف تموت موتاً ديمغرافياً. لأنه لأول مرة منذ عام 1948 يصبح عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية أكثر من اليهود الإسرائيليين بـ 250 ألف شخص، هذا الكلام يعني اما أن يكون هناك واقعية سياسية في إسرائيل تأتي الى حل الدولتين، وإذا لم يتم الذهاب الى هذا الحل سيكون الواقع نموذج جنوب افريقيا حيث أقلية يهودية تحكم أكثرية فلسطينية، وبناء عليه هذا هو التحدي الذي أمامنا وأمام العالم".