فلسطين - البوابة 24
يتحول ما يقرب من 97 في المئة من النجوم عند احتضارها إلى جرم نجمي محترق لديه قدرة هائلة على ابتلاع الأجسام، يطلق عليه "القزم الأبيض"، الذي يعتبر أحد أشد الأجرام كثافة في الكون.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، فقد أعلن علماء أن "قزمًا أبيض" تم اكتشافه مؤخرًا، سجل رقمًا قياسيًا في هذا الشأن، حيث يكتنز كتلة هائلة في حجم صغير.
كتلة القزم الأبيض
وأكد العلماء، اليوم الأربعاء، أن كتلة هذا القزم الأبيض، صاحب الجاذبية الهائلة الذي يدور بسرعة بالغة، تزيد على كتلة الشمس بنسبة 35%، غير أن قطره يزيد قليلًا فقط على قطر قمر الأرض.
وهذا يشير إلى أن القزم يحتوي على أكبر كتلة، وعلى غير المتوقع، أصغر حجم لقزم أبيض معروف، بفضل كثافته الهائلة.
والجدير بالذكر أنه لا يوجد ضمن الأجرام الأخرى ما هو أكثر كثافة من الأقزام البيضاء إلا الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية.
ولادة القزم الأبيض
ولم تكن طريقة ولادة هذا القزم الأبيض، الذي أطلق عليه اسم (زد.تي.إف جيه 1901+1458) عادية أيضا.
ويتوقع العلماء أن هذا القزم جاء نتيجة نظام نجمي ثنائي، حيث يدور نجمان حول بعضهما البعض، ثم يتحول كل نجم بشكل منفصل إلى قزم أبيض في نهاية دورة حياته، ثم يتحركان صوب بعضهما ويندمجان في كيان واحد.
وأكدت إيلاريا كايادزو، عالمة الفيزياء الفلكية لدى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتك)، أنه في حال زادت هذه الكتلة المجمعة قليلًا فقط، لأسفر هذا الاندماج عن انفجار نجمي هائل يسمى سوبر نوفا أو (المستعر الأعظم)، وأشارت إلى أنه لا يزال من الممكن أن ينفجر في أي لحظة في المستقبل.
وأوضحت: "هذا القزم الأبيض بلغ الحدود القصوى حقا"، متابعةً: "لقد اكتشفنا جرما بلغ أقصى حد من حيث مدى ما يمكن أن يصل إليه قزم أبيض من حيث صغر الحجم وثقل الوزن".
