بقلم:هادي الاحمد
في هذا العالم الواسع كبير المساحة يعيش صنوف متعددة من الناس ، أغنياء ومتوسطي الدخل فقراء ومشردين لا يجدون ثمن اللقمة ورغيف الخبز الجاف او شربة الماء ، هكذا خلق الله سبحان الكون على الاختلاف والتنوع والمعيار عنده سبحانه بالقلب الطيب والخير الذي يقدمه هذا الانسان اثناء حياته ، لكن هنا يبرز سؤال هام هل يعرف أغنياء العالم واصحاب النادي المالي ورؤس الاموال فيه هذه الحقيقة الحياتية ؟ اغلب الظن ان اصحاب المال الوفير باتوا لا يملؤون عقولهم وتفكيرهم الا بفكرة واحدة كيف املؤ خزائني من الاموال والثروات واكون الاول قبل غيري في مجلات ومؤسسات قياس الملائة المالية العالمية ؟
لا يهم الاسلوب ولا الطريقة المتبعة لزيادة التخمة المالية ، فالهدف واحد ان يكون كل غني وصاحب ثروة هو الابرز والاكثر تميزا ليزيد شهرته ونفوذه في هذا العالم المادي الذي بات يقدس المادة ويلعن الاخلاق والقيم النبيلة فلا قيمة لها اليوم في مزادات البورصة والتقييم المالي !!!
الا يكفي ما يحدث على ارض هذا العالم من كوارث ومصائب للبشرية كلها ؟ اين ضمير صاحب الثروة والمال هل فقد لا الاصح انه قد مات كما يموت الملايين من الاطفال والنساء والشيوخ جوعا وعطشا بسبب الفقر والجيب الخاوي من هذا المال ؟ نشرات الاخبار المتنوعة هذه الفترة تطالع الناس باخبار غير سارة خاصة للانسان المسكين هناك ارتفاع في الاسعار يشمل جميع المنتجات والسلع بحجة تتعلق بموضوع الشحن ؟ ما علاقة الانسان المسكين وما دخله حتى ترتفع عليه الاسعار وتتبهدل حياته اكثر اين الرحمة اه لقد دفنت لقد ماتت في نادي اصحاب المال ؟ اصحاب المال في ناديهم يجتمعون يثرثرون ويقررون زيادة الثروة ونفخ الجيب مالا فلا يهم الكيفية بل النتيجة الان ارفعوا الاسعارحتى نتسابق في كنز المال في الخزائن السرية للبنوك والمصارف المتلهفة لهذه الخطوة اللذيذة بالنسبة لها .
نادي اصحاب المال ربما لا يجتمع الا في المصائب والكوارث اما ايجاد حلول لمشاكل سكان الكوكب الارضي ومعالجة الفقر والبطالة و والجوع والعوز وهي ام المصائب الحياتية للبشرية كلها فربما هذا ليس من اختصاص هذا النادي ولا اعضائه .
نادي المال العالمي قادر على حل تلك المصائب التي تواجه البشرية لكنه لا يكترث ولن يكترث الا الى زيادة الثروة وكنز المال وزيادة نسبة الضحك ابتساما بطريقة جديدة لزيادة الثروة حجة شحن البضائع ، وما افضلها من حجة ووسيلة ترضي هذا النادي المالي واعضائه الذين يلعبون بعالم اليوم كما يحلو لهم فهم سادته واصحاب الكلمة فيه ، وعلى الانسان المسكين تدبر امره خبز جاف او شربة ماء او حتى الموت جوعا لكن ما يواسيه انه بهذه الحالة قد مات وغادر الحياة بكرامة ورأس مرفوعة .
خلاصة القول البقاء للأقوى ليست طبيعة الحياة ولا صفتها الاساس لان المادية بمكوناتها التي تقوم عليها تتعارض مع نهج الحياة الاساسي القائم على وجود مصطلح الاخلاق النبيلة والقلب الرحيم فان اختفى وزال صارت حياة الغابة المظلمة وسادت ، وهذا ما سوف ترفضه الحياة نفسها وان بعد حين ،لان الدين الذي اوجده الخالق سبحانه هو نظام الكون الاساس القائم على كل العدل كل الانسانية التي تعطي لهذه الحياة اجمل لون بدل الالوان القاتمة التي تتزين بها الان بفعل سياسة نادي المال العالمي واعضائه ، فالدنيا تملك مبدئ التغير والتغيير فهل يعني أباطرة المال ذلك ام على القلوب اقفال تستعصي على الفتح الا في وضع الكنز وتجميع الثروات سؤال لكل ذي صلة وشأن .