كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024، عن تعقيدات تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل الأسرى، ما قد يؤدي إلى تأخير التوصل لاتفاق قريبًا أو خروج المفاوضات عن مسارها بالكامل.
وبحسب مصدر مطلع على المفاوضات، لا يوجد تقدم حقيقي حتى الآن، حيث تنتظر إسرائيل ردًا من حركة حماس حول عدة قضايا، مشيرًا إلى أن حماس لم تقدم قوائم المختطفين لديها وتُصر على عدم إبرام صفقة جزئية، مفضلة صفقة شاملة تنهي الحرب بشكل كامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات، التي تجرى حاليًا في الدوحة، تواجه تعقيدات كبيرة، ومن غير المرجح التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الجاري، حيث توقعت المصادر أن الموعد الأكثر احتمالية لإبرام الصفقة قد يكون قبل تولي الرئيس الأميركي المحتمل، دونالد ترامب، منصبه في 20 يناير 2025.
نتنياهو: تقدم محدود وصعوبات مستمرة
وفي سياق متصل، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، بشأن المفاوضات، قائلاً: "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق هذا"، مشيرًا إلى تحقيق تقدم معين في العملية يعود لعدة أسباب، منها غياب يحيى السنوار، وعدم تلقي حماس الدعم المتوقع من إيران وحزب الله، بالإضافة إلى الضغوط العسكرية المستمرة على الحركة.
وأضاف نتنياهو: "نحن نبذل جهودًا كبيرة، ولكن لا يمكنني الكشف عن التفاصيل الكاملة في هذه المرحلة".
ورغم الحديث عن التقدم، إلا أن المفاوضات تبقى معقدة في ظل الشروط المتبادلة، ما يثير تساؤلات حول إمكانية التوصل لاتفاق خلال الأسابيع المقبلة.
