الجيش الإسرائيلي يستعد لأكبر عملية برية في غزة منذ سنوات (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، عن حجم القوات البرية التي ستشارك في العملية الجديدة بمدينة غزة، وفق ما أفاد موقع "والا".

ووفقًا لما جاء في الخطة، التي ستعرض على وزير الجيش غدًا الثلاثاء، ستشارك عدة فرق قتالية بحجم لواء، تضم ما لا يقل عن 80 ألف جندي، لمحاصرة المدينة والسيطرة عليها، بهدف تدمير البنية التحتية لحركة حماس والرموز الحكومية التي لا تزال تحت سيطرتها.

مخاطر كبيرة على القوات

كما أكد مصدر عسكري مطلع، على التحضيرات أن هذه العملية واسعة النطاق ستلحق خسائر باهظة بحركة حماس، لكنها أيضًا تحمل مخاطر كبيرة على القوات الإسرائيلية. 

وأشار "المصدر"، إلى أن القوات البرية، مدعومة بالقوات الجوية، لن تنتظر طويلاً، حيث ستبدأ التحرك خلال الأيام المقبلة نحو مناطق جديدة لزيادة الضغط على حماس.

قلق من تبعات إنسانية

وفي السياق ذاته، أعرب كبار القادة العسكريين، عن قلقهم من أن السيطرة على مناطق داخل مدينة غزة قد تجعل الجيش الإسرائيلي مسؤولًا عن توزيع المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين، إلى حين انتقال معظمهم إلى جنوب القطاع.

زيارة ميدانية لزامير

والجدير بالإشارة أن رئيس الأركان إيال زامير قد زار قطاع غزة يوم الأحد الماضي، برفقة قائد القيادة الجنوبية يانيف أسور ورئيس فرع العمليات إيتزيك كوهين، حيث قام بتحليل الخطة ميدانيًا واكتساب رؤى إضافية حول استراتيجية القتال. 

وشدد مصدر عسكري، على أن زامير أراد أن "يرى الواقع على الأرض مباشرة، ويفهم طرق التحرك وأساليب القتال من القادة الميدانيين" قبل اتخاذ القرارات النهائية.

استعدادات عسكرية مكثفة

وفي سياق متصل، أكد "زامير"، خلال اجتماعات مغلقة، على أن القوات ستصل إلى مناطق لم تدخلها من قبل، ما يتطلب دقة وشمولية مع الحفاظ على أمن وسلامة الجنود، مشددًا على ضرورة أن تتماشى جميع الخطط مع توصيات قيادة المفقودين ورئاسة ملف الرهائن بالجيش.

ولفت "زامير"، إلى أن العملية البرية لن تبدأ قبل نقل السكان الفلسطينيين بعد إنشاء نظام للمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات الدولية، بقيادة منسق الأنشطة الحكومية في المناطق راسان عليان.

تعزيز الجاهزية والاحتياط

كما شدد "زاميرطن على أهمية رفع الجاهزية العملياتية للمركبات المدرعة، بما في ذلك دبابات "ميركافا" والمركبات المدرعة "نمر" و"إيتان"، استعدادًا للمناورات المقبلة. 

وتجدر الإشارة إلى أن مديرية التكنولوجيا واللوجستيات، بقيادة ميشيل يانكو، قامت بتسريع الإجراءات لتلبية المواعيد النهائية، كما تم تخصيص موارد خاصة، تشمل معدات الطواقم، لضمان التنسيق بين القوات البرية والبحرية والجوية.

بالإضافة إلى ذلك، تقرر استدعاء قوات الاحتياط للمراكز القيادية وغرف العمليات الخاصة، كما زار نائب رئيس الأركان، اللواء تامير ياداي، القيادة الجنوبية مؤخرًا، حيث فحص الاستعدادات الميدانية وقدم توصيات بشأن بدء العملية.

روسيا اليوم