بقلم: لؤي الغول
يسطر الأسير الغضنفر أبو عطوان المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي أروع قصة صمود وتحدى للاحتلال ، والذي اختار نضاله بأمعاءه الخاوية لنيل الحرية والكرامة .
ويخوض ابو عطوان إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 64 على التوالي وعدم تناول الماء، تنديدا واحتجاجا على اعتقاله الإداري التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي .
و الأسير الغضنفر أبو عطوان من مواليد 28 أكتوبر 1993 من سكان خربة الطبقة بدورا الخليل ، وهو احد أبناء حركة التحرير الوطنى الفلسطيني فتح ويعمل احد افراد الأجهزة الامنية الفلسطينية وتحديدا في الضابطة الجمركية الفلسطينية ، وقد أعلن عن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري التعسفي الغير قانوني في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 4 / 5 / 2021 . وكان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 8 أكتوبر 2020 .
وهو ابن شقيق القائد فدائي الجبل باجس موسى محمود أبو عطوان الذي كان قد قضى نحبه شهيدا في أحد جبال الخليل ، ووضع ابو عطوان الصحي يزداد خطورة بعد الاعتداء عليه في ما يسمى بمعبار سجن الرملة قبل تحويله إلى مستشفى كابلان الإسرائيلي .
ويحاول الاحتلال في عنصرية إسرائيلية ماكرة لإبراز الأسير وعائلته أمام العالم بالإرهابيين لنزع الشرعية عن النضال الوطني الفلسطيني .
حيث أن الأسير غضنفر أبو عطوان الذي يرقد منهكا على سرير القهر والاعتقال والإضراب عن الطعام ويحمل القرآن ويتحدى الاحتلال الغاشم بصموده وشموخه وكبريائه.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة لازال الاحتلال يمارس ساسية الإهمال الطبي بحق اسرانا البواسل، وقالت هيئة الاسرى في تقرير لها إن خمسة أسرى يقبعون بمعتقل "النقب" الصحرواي، يواجهون أوضاعا صحية مقلقة وسيئة، فمنهم من يعاني أمراضا مزمنة وبحاجة لعلاج فوري، ومنهم مرت عليه سنوات وهو ينتظر تحديد موعد لإجراء عملية جراحية له.
وتبذل القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس ابو مازن جهودا مع كافة الأطراف الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذ حياة الأسير أبو عطوان وكافة الأسرى والمعتقلين، وإغلاق ملف الاعتقال الإداري نهائيا باعتباره مخالفا للقوانين والمعاهدات الدولية.
وقد طالبت شؤون المفاوضات في منظمة التحرير دول العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو عطوان ، وجّهت الدائرة رسائل متطابقة إلى جميع البعثات الدبلوماسية الدولية في فلسطين، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئات الأمم المتحدة، حمّلت فيها سلطات الإحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان.
وأخيراً يجب علي المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والإنسانية والصليب الأحمر بالعمل من أجل وقف سياسة وجريمة الاعتقال الإداري التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي وإنقاذ حياة الأسير الغضنفر أبو عطوان الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام.