هل دق ناقوس الخطر ؟
بقلم : سهير عبد العزيز
مصير مجهول
وصراع مستمر
حكايات حزينة ,وذكريات
لم يبقى منها أثر
الكهولة تلاشت
والشباب أرداه ربيع العمر
الوقت يسرع مهرولا
ويتوه الوجدان بين كر وفر
هل دق ناقوس الخطر ?
آهات وآهات
ويلات تلو ويلات
والدمع منهمر
نحمي وطنا شامخين
نقاوم ,نقاتل
ننحث في الصخر
ولكن !
من يسد رمق العيش?
من يجفف منابع الحقد ?
من يطفىء بركان الغضب?
من يداوي مرضى اليأس?
هل من مجيب?
يسدل ستار الوقت
ويشفي قلوب تألمت
ها هي رماح الحق تلوح بالأفق
لتجتز غيوم الصمت المؤرق
من فضاء وعر
يا قاده :
العمر تقزم
والعيش تكدر
والروح تتوشح بالصبر
هل يكفي ذلك ?
جل أولادنا ينتظرون تأشيرة سفر
يرغبون بالاغتراب
توهموا العيش في قصور
ليتهم يعرفوا ان الغربة
خبزها مغمس بالمر
يا قاده:
جل من هاجروا
في خطر
غرقوا في محيطات وأنهار الشر
ومنهم من عضوا اصابعهم ندم
ومنهم من مل من ترانيم الضجر
يا قاده :
كم تمنى المغترب
ان يعزف على ناي في ليلة سمر
الوطن تذمر يا قاده
دعونا من سنوات الانقسام
طالت ونالت من شعبنا
هتكت اعرافنا
مزقت روابطنا
قزمت طموحاتنا
وزرعت الفتنة
في بساتين حياتنا
وحرمتنا حقوقنا كبشر
يا قاده:
كم من جراح
تغولت بأجسادنا وضمدناها
كم من آلام عشناها
وتناسينا مرارتها لنمضي
ونمحو كل خطى الشر
ياقاده:
تسامحوا ,تصالحوا ,تناسوا كل ما مضى
من أجل وطن حر وكلمة حرة
من اجل وطن واحد وكلمة واحدة
تحت راية واحدة .
