البوابة 24

البوابة 24

علماء يدقون ناقوس الخطر: أكثر أماكن العالم عرضة لخطر الفيضانات القاتلة.. منها دولتان عربيتان

الفيضانات القاتلة
الفيضانات القاتلة

اجتاحت موجة من القلق والذعر العالم نتيجة حدوث العديد من الزلازل والعواصف التي ضربت عدد من المناطق على كوكب الأرض، حيث حدد العلماء الدول العشرين التي تضم أكثر المدن عرضة للفيضانات القاتلة المتوقع حدوثها نتيجة تغير المناخ.

20 دولة معرضة للفيضانات

ويشعر "العلماء" بالمخاوف من أن المستوطنات تتوسع في المناطق المعرضة لخطر الفيضانات بدلا من الابتعاد عنها، مما يعرض الأرواح للخطر في المستقبل القريب.

  1. هولندا
  2. فيتنام
  3. لاوس
  4. بنغلاديش
  5. فيجي في جنوب المحيط الهادئ
  6. بوتان (في جنوب آسيا)
  7. اليابان
  8. سويسرا
  9. مصر
  10. كوريا الشمالية
  11. النمسا
  12. البوسنة
  13. الهرسك
  14. كرواتيا
  15. الجبل الأسود
  16. السودان
  17. سلوفينيا
  18. كوريا الجنوبية
  19. ميانمار
  20. ألبانيا

وقد أجرى الخبير الاقتصادي في البنك الدولي، "جون رينتشلر"، دراسة حديثة، وأتضح أن التعرض للفيضانات يتفاقم بشكل خاص في البلدان، حيث تتركز فيها المستوطنات على طول وديان وأحواض الأنهار (مثل بوتان ومصر وبنغلاديش) والمناطق الساحلية (مثل فيجي وفيتنام) أو كليهما (مثل هولندا).

2.JPG
 

وأوضح "رينشلر" وزملاؤه في الورقة البحثية: "منذ عام 1985، توسعت المستوطنات البشرية في كافة أرجاء العالم، من القرى إلى المدن الكبرى، بشكل مستمر وسريع إلى مناطق الغذاء الحالية".

صدمات طبيعية شديدة

وبحسب ما ذكره الخبراء، فإن "الأدلة تتزايد" على أن تغير المناخ يزيد من إمكانية حدوث "صدمات طبيعية شديدة"، مثل الفيضانات.

ينجم ارتفاع درجة حرارة المناخ عن إطلاق غازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي، والتي تحبس الحرارة (ما يسمى بتأثير الاحتباس الحراري)، ويتسبب في ذوبان الجليد في المناطق القطبية، وتدخل هذه المياه الذائبة إلى المحيطات، ما ينتج عنه ارتفاع منسوب سطح البحر وحدوث فيضانات شديدة بشكل تدريجي.

كما يمكن للهواء الأكثر دفئا أن يحمل المزيد من المياه، لذا فإن هطول الأمطار يتزايد في المتوسط ​​حول العالم، مما يزيد من خطر الفيضانات، علاوة على ما حدث بمدينة نيويورك في الفترة الأخيرة.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت

ويرى "الخبراء"، أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر هم من يعيشون في المناطق الساحلية، والذين سيكونون أول من يغرق تحت الماء دائمًا.

ووفقًا للدراسة الجديدة، قام الفريق بدمج بيانات مخاطر الفيضانات العالمية مع "بيانات منطقة المستوطنات" السنوية التي توضح أين يعيش الناس ويعملون في المدن من عام 1985 إلى عام 2015، وتوصلوا إلى  أن إجمالي حجم الاستيطان في العالم قد زاد بنسبة 85.4% في فترة الثلاثين عاما هذه.

لكن المستوطنات التي تعاني من "التعرض العالي لمخاطر الفيضانات"، والتي تُعرف بأنها المناطق المعرضة لخطر الفيضانات التي يزيد عمقها عن 150 سم خلال أحداث الفيضانات التي تستمر 100 عام، زادت بنسبة هائلة بلغت 105.8%.

مستوطنات معرضة للخطر

3.jpg
 

وفي السياق ذاته، ازدادت عدد المستوطنات المعرضة لأعلى مستوى من مخاطر الفيضانات خلال هذه الفترة بنسبة مثيرة للقلق وصلت إلى  121.6%.

ومن المؤسف أنه حتى في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل هولندا، فإن الكثير من المجتمعات ليست محصنة ضد خطر الفيضانات التي تدوم مائة عام، وفي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في قائمة الـ 20 الأوائل، مثل لاوس وفيتنام، سيكون الوضع أسوأ بكثير، حيث لا يتوفر التمويل اللازم لبناء مثل هذه الدفاعات.

ورغم أن هولندا تتصدر القائمة من حيث عدد المستوطنات المعرضة للخطر، فإنها واحدة من الدول القليلة، بالإضافة إلى اليابان وأمريكا، التي استثمرت بكثافة في حماية المستوطنات التي كانت بالفعل في مناطق الفيضانات شديدة الخطورة في عام 1985.

على سبيل المثال، قامت السلطات في هولندا ببناء أسوار بحرية - وهي هياكل من صنع الإنسان مصممة لحماية المناطق المنخفضة - للحماية من هبوب العواصف.

والجدير بالذكر إن النتائج التي توصلوا إليها "تحمل آثارا ملموسة على المخططين الحضريين وصانعي السياسات" في جميع أنحاء العالم - وليس فقط في الدول العشرين الأولى، وفق ما ذكره "الباحثون".

روسيا اليوم