فلسطين - البوابة 24

كشفت فرنسا، اليوم الجمعة، عن عقد مؤتمر دولي جديد في 4 أغسطس القادم، بهدف "تلبية احتياجات اللبنانيين"، وذلك بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.

وطالبت فرنسا لبنان بإطلاق مشاورات نيابية لاختيار رئيس وزراء جديد، بعد قرار سعد الحريري الاعتذار عن تشكيل الحكومة الذي "أسفت له باريس واعتبرته فصلًا مأساوياً جديدًا في عجز المسؤولين اللبنانين عن حل الأزمة التي تسببوا بها".

مؤتمر دولي

وحددت فرنسا موعد 4 أغسطس لعقد المؤتمر، تزامنًا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي سبب خسائر بشرية ومادية هائلة، وعمّق الأزمة السياسية في لبنان.

وأكد بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، أن مؤتمرًا دوليًا جديدا لتلبية احتياجات اللبنانيين سيعقد في الرابع من أغسطس، بمبادرة من ماكرون والأمم المتحدة.

مرحلة جديدة

ويعيش لبنان مرحلة جديدة من أزمته العميقة، على وقع تبعات إعلان الحريري اعتذاره عن تشكيل حكومة، بعد 9 أشهر من تكليفه.

وشهدت شوارع العاصمة اللبنانية بيروت وعدد كبير من المناطق اللبنانية قطعا للطرقات، وعمد مناصرو الحريري إلى التظاهر في العاصمة مما أدى إلى توتر مع الجيش اللبناني الذي انتشر في بيروت.

وتواصل الليرة اللبنانية خسائرها في الأسواق الموازية، حيث وصل الدولار الواحد إلى 22700 ليرة.

وينتظر الشارع اللبناني المواقف السياسية وطرح بديل عن الحريري، وموعد الاستشارات النيابية الملزمة.

انهيار الاقتصاد اللبناني

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقتٍ سابق إن إعلان الحريري الاعتذار عن تشكيل حكومة جديدة "تطور آخر مخيب لآمال الشعب اللبناني".

وتابع بلينكن: "من المهم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية في الوقت الراهن، إذ يجب أن تبدأ الحكومة أيضا في التحضير للانتخابات البرلمانية لعام 2022، التي يجب إجراؤها في موعدها بطريقة حرة ونزيهة".

وأشار الوزير إلى أن "الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الشهور التسعة الماضية، بينما انهار الاقتصاد اللبناني وعجزت الحكومة عن تقديم الخدمات الأساسية".

ودعا بلينكن القادة في بيروت على تنحية الخلافات الحزبية جانبا، وتشكيل حكومة تخدم الشعب اللبناني.