فلسطين - البوابة 24
بدأت الفنانة المصرية سمية الألفي رحلتها مع الفن في السبعينيات، لكن تألّقها كان بعدها بسنوات في العديد من الأعمال التي شاركت فيها، وتميّزت بوجهها الهادئ وملامحها الرقيقة، إلا أنها كانت في بعض الأحيان تعلن التمرد على رقة ملامحها، لتقدم شخصيات مختلفة.
الميلاد والنشأة
ولدت سمية يوسف أحمد الألفي في 23 يوليو عام 1953 في محافظة الشرقية، وقد درست في كلية الاجتماع قسم الاجتماع في جامعة القاهرة، قبل أن تقرر إحتراف الفن وهي لا تزال في بداية حياتها.
أعمالها
وبدأت سمية مشوارها الفني في السبعينيات، وذلك عبر مشاركتها في أعمال درامية ومسرحية، قبل أن تنطلق للسينما، فظهرت لأول مرة من خلال مسلسل "أفواه وآرانب" ومسرحية "أولاد علي بمبة" في عام 1976، وفيلم "الحساب يا مدموزيل" في العام نفسه.
ومن أشهر أعمالها أيضا: مسلسل "الهاربان" و"ماشي يا دنيا ماشي" و"العاصفة" و"لا أنام" و"بستان الشوك" و"أفواه وآرانب" و"قطار منتصف الليل" و"قلبي على ولدي" و"أيوب البحر" و"زهرة البنفسج" و"قلب من دهب" و"رحلة المليون" و"الطبري" و"الخروج من الدائرة"، وفيلم "عيب يا لولو عيب" و"أذكياء لكن أغيباء" و"وكالة البلح" و"شاطئ الحظ" و"رحلة عيون" و"السطوح" و"عندما يبكي الرجال" و"العطار والسبع بنات".
وكان آخر أعمال الفنانة سمية الألفي في عام 2010 من خلال فيلم "تلك الأيام"، والذي قام ببطولته إبنها الممثل أحمد الفيشاوي، وقدّمت شخصية والدته في الفيلم.
اعتزالها ومرضها
أعلنت سمية الألفي في مقابلة تلفزيونية أنها ابتعدت عن التمثيل، بسبب زيادة وزنها وتغيّر ملامح وجهها، فلم تعد بالشكل الذي إعتاده الجمهور، ولذلك فضّلت الابتعاد عن الشاشة منذ عام 2010.
وخضعت الألفي لـ7 عمليات جراحية بعد تعرضها لآلام شديدة في منطقة الظهر، لتكون أكياس على الرحم والحوض من سائل النخاع الشوكي أعلى حزمة الأعصاب المسؤولة عن الحركة، مما كان يعيقها عن الحركة.
واعترفت سمية الألفي بأن زوجها السابق الممثل المصري الراحل فاروق الفيشاوي، رافقها خلال رحلة العلاج رغم انفصالهما، وهو صاحب إقتراح السفر خارج مصر، وبالفعل سافرت إلى سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية من أجل إجراء العمليات الجراحية، وفي ألمانيا غنى لها الفيشاوي قبل أن تدخل غرفة العمليات.
تزوجت 4 مرات وأجهضت 12 مرة
تزوجت سمية الألفي أربع مرات، المرة الأولى كانت قصة الحب الأكثر شهرة في مشوارها مع فاروق الفيشاوي، والذي أنجبت منه أحمد وعمر، وبعد الانفصال تزوجت من الملحن مودي الإمام، كما تزوجت أيضاً من المخرج جمال عبد الحميد، ثم تزوجت من الفنان مدحت صالح لفترة قصيرة للغاية.
وعلى الرغم من تكرار زيجاتها لكن سمية الألفي اعترفت بأن فاروق الفيشاوي هو حب عمرها، وبأنها كانت تتغاضى عن خيانته لها لأنها لم ترغب في أن تنهار أسرتها، كما اعترفت في مقابلة تلفزيونية بأنها أجهضت 12 مرة، ولكنها كانت تصر على الحمل لأنها كانت تحب الأمومة.
ووقفت الألفي إلى جانب فاروق الفيشاوي في أزمة إدمانه على المخدرات، وابنها أحمد كاد يدمن أيضاً، وفي تصريحات لها قالت إنها ساندت بالفعل فاروق الفيشاوي في أزمة الإدمان، لكنها لا ترى بأنها فعلت أمراً كبيراً، فالفضل لإرادته كما أن ابنها كاد هو الآخر أن يدمن لكنه لم يدخل لهذه المرحلة، وقد تصدّت للأمر من البداية.
وأثارت الألفي حالة من الجدل بعد أن اعترفت بأنها كانت تعلم بخيانة الفيشاوي لها، لكنها كانت تمثل بأنها لا تعرف شيئاً حتى لا تواجهه، لأن الخيانة النفسية أصعب من الجسدية، وهي كانت تعلم أنه يحب النساء وابنها أحمد أيضاً مثل والده، ولكنها انفصلت عن الفيشاوي بعد أن شعرت بأنها لن تتحمل الأمر، وبقيا على علاقة طيبة.
ندمت على عدم الاعتراف بحفيدتها
وأكدت سمية أنها ندمت لأنها لم تعترف بحفيدتها لينا ابنة أحمد الفيشاوي، والتي نسبت له عبر قضية نسب، وقالت إنها شعرت بالحزن لعدم اعترافها بها في البداية، ولكنها أحبتها كثيراً.