تفاصيل تكشف لأول مرة.. ماذا وجدت صحة غزة داخل جثامين الشهداء التي أعادتها إسرائيل؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء السبت 01 نوفمبر 2025، عن معطيات مؤلمة تتعلق بالجثامين التي تسلمتها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر قادمة من الجانب الإسرائيلي، مؤكدة أن ما تم الكشف عنه يشير إلى انتهاكات خطيرة تعرض لها الشهداء قبل استشهادهم.

إطلاق نار وتنكيل ممنهج

وأشارت "الوزارة"، في تصريحات لقناة التلفزيون العربي، إلى أن الجثامين تعود لشهداء فلسطينيين تعرضوا لإطلاق نار مباشر وعمليات تهشيم وتنكيل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة تمكنها حتى الآن من التعرّف على هوية 75 جثمانًا فقط من بين الجثامين المستلمة.

وأضافت "الوزارة"، أن انتشال رفات ثلاثة شهداء في حي الأمل بخان يونس كان عبر طواقم الدفاع المدني، في سياق الجهود المستمرة للتعرف على الشهداء.

تشويه وسرقة أعضاء

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى التحرير في مجمع ناصر الطبي، أن الاحتلال يتعمد إخفاء هوية أصحاب الجثامين رغم علمه التام بها، مشيرًا إلى صعوبة عملية التعرف نتيجة التحلل الشديد والتشويه الواضح.

وشدد "الفرا"، على أن بعض الجثامين كانت فارغة من الداخل ومحشوة بالقطن، في مؤشر خطير على احتمال سرقة الأعضاء البشرية، كما رصدت فرق الطب الشرعي آثار تعذيب وحروق نتيجة استخدام قضبان حديدية ساخنة على بطون الشهداء.

دفعات أكثر قسوة

كما أوضح منير البرش، مدير عام وزارة الصحة بغزة، إن الجثامين الثلاثين التي جرى تسلمها يوم الجمعة تُعد الأصعب ضمن الدفعات السابقة، حيث كانت معظمها عبارة عن عظام فقط، وبعضها بلا ملامح نتيجة التعذيب والدفن في الرمال قبل استخراجها ونقلها للثلاجات.

وتابع "البرش"، أن الاحتلال قام بدفن هذه الجثامين بعد إعدام أصحابها وتعذيبهم، ثم أعاد استخراجها لتسليمها، ما أدى إلى ذوبان ملامحها بشكل شبه كامل، لافتًا إلى وجود ملابس وأحذية غير واضحة قد تساعد الأهالي في عملية التعرف على أبنائهم، رغم التهتك الشديد نتيجة إطلاق النار والدهس بالدبابات.

والجدير بالذكر أن هذه التطورات في إطار صفقة التبادل المتفق عليها بين إسرائيل وحركة حماس في 11 أكتوبر الماضي، حيث سلم الجيش الإسرائيلي أمس 30 جثمانًا فلسطينيًا ضمن هذا الاتفاق.

وكالات