بقلم ايمن عبد الرازق
إن مهنة الطب من أنبل المهن هذه المهنة الانسانية التي يعمل بها من يحملون الرحمة في قلوبهم ويتجولون كالملائكة بأرديتهم البيضاء وإبتسامتهم الجميلة و اخلاقهم الطيبة مخففين عن المرضي ألامهم وأحزانهم وأمراضهم وزارعين البسمة علي وجوههم وساهرين علي راحتهم فلا تغفل أعين الاطباء قبل الاطمئنان علي اولئك المرضي والتأكد من سلامتهم
لذا يعتبر نصف شفاء الانسان بلطف أرواحهم التي تكون كالبلسم وإنسانيتهم العظيمة ورقة قلوبهم
ما أعظم هذه المهنة وما أجمل قلب من يعمل بها
والطبيب في مجمله صاحب رسالة تلك الرسالة تنطوي علي مدي شعوره بالمسؤلية تجاه المجتمع والافراد ومدي الالتزام بالقواعد العامة السائدة لهذه المهنة العظيمة.
كل ماسبق كلاما جميلا ورائعا ولكن في بعض الاحيان وليس من باب الاساءة نري طبيبا فاسدا نهما الي المال وتحصيله باي وسيلة حتي لو كانت علي حساب ارواح وحياة البشر
فالطبيب الذي يفني زهرة شبابه في الدراسة ويدفع الاموال للتخصص والدراسة ويقسم بشرفه أن يقوم بمهنته بشرف ونبل وصدق وشفافية ويحافظ علي صحة وحياة المريض
وأن يكون المال اخر ما يفكر فيه هو ذلك الطبيب الذي نفتخر به ونقتدي به وكما في اي مهنة فتجد هناك العشرات والمئات والاف من الاطباء الجيدين نجد هناك حفنة من الاطباء الفاسدين الطماعين الذين يتأمرون مع شركات ادوية ومختبرات ومستشفيات للترويج لنوع معين من الدواء مقابل عمولة
وهناك جراحون يجرون عمليات لمرضي لاداعي لهابحجة انها عمليات بسيطة قام بها الطبيب الاف المرات وهي بالنسبة له كشكة الدبوس كما يدعي والنتيجة نتائج سلبية وخطيرة للمريض الذي يقع تحت رحمة هذا الجزار
إن صفة الطبيب المتخلي عن قسمه كالجزار الذي يبيع اللحم الفاسد للناس غير مهتم بصحتهم وحياتهم
فحذاري من هؤلاء فكلهم وجوه لعملة واحدة
إن قسم بقراط الذي اقسم عليه الاطباء قبل مزولتهم المهنة لايوجد بصفة عامة مايجيزه او يرغمه عليه سوي احترامه لانسانيته ورحمته فان تري طبيبا رحيما بالمريض لهو اعظم من اي قسم
صادفت في حياتي كثيرا من الاطباء منهم الجيد ومنهم دون ذلك ولكن ما صدمني وافجعني حقا تلك الاخطاء الطبيبة القاتلة التي يرتكبها مدعي الطب او من يسمون انفسهم اطباء وجراحين
اخطاء تؤدي بحياة المريض الي الهلاك والغريب اصراره علي الخطأ وعدم تحمله المسؤولية
ومن هنا اناشد كافة المؤسسات والجهات الطبيبة بتحمل المسؤلية وان يكون هناك جهاز رقابي علي هؤلاء وان يتم محاسبتهم واذا استدعي الامر فصلهم من النقابة ووقفهم عن العمل لان ما يقومون به جريمة وعار علي هذه المهنة العظيمة
ورسالتي الاخيرة الي الاطباء الشرفاء الذي اعتز بهم وافتخر بهم
لاتتركوا هذه الحفنة الضالة تؤثر علي هذه المهنة ولاتتركوهم يعثون فسادا في الارض بحجج فارغة لاترتقي الي المسؤلية
واتمني ان اري من يخطي يحاسب بالقانون وان تعود هذه المهنة لعدها القديمة مهنة القلوب البيضاء
نائب مدير العلاقات العاقة بتلفزيون فلسطين