فلسطين - البوابة 24
حذر الأكاديمى والمستشار الاجتماعى د بسام سعيد من خطورة انعكاس الاوضاع المعيشية والحصار المستمر وغياب أفق التصالح السياسى على الوضع الاجتماعى فى قطاع غزة وخاصة بعد الحرب الأخيرة ونتائجها الكارثية، مشددا على أن تراكم الإحباط والمعاناة سيودى الى تداعيات نفسية واجتماعية على مستوى العلاقات البينينه وعلى والعلاقات العامة ، وأكد الدكتور سعيد على ان انسداد الأفق السياسى والتصالحى سيولد الياس والقنوط وخاصة بعد جولات متعددة من الحوارات لم يظهر فيها الطرفان اى تقدم ، وتراكم المعاناة و التى خلفتها الحروب السابقة والحرب الأخيرة.
وتوقع الباحث المختص الدكتور سعيد زيادة معدلات الفقر والمعاناه بين الأسر الفلسطينية وكذلك على مستوى الشباب وستظهر الازمه فى صورتها القاتمه على هيئه سلوك مجتمعى عنيف وستزداد معدلات طالبى الهجرة وسترتفع حالات الانتحار والتسول ، والاقتراض من البنوك وخاصة أن قطاع غزة يعانى من ارتفاع معدلات البطاله والفقر ولا يحتاج إلى تعميق الماسى التى تراكمت بفعل الانقسام وانسداد الأفق السياسى و تعثر جولات المصالحة والحروب المستمرة والنزيف المجتمعى .
ودعا د سعيد صناع القرار والراى الى تغليب المصلحة العامة وبث الأمل فى نفوس الجميع وخاصة الشباب الذين أصيبوا بالإحباط والاغتراب النفسى والعزلة المكانية التى ترتبت عن اغلاق المعابر وعدم التواصل مع العالم الخارجى مما ولد جيتو معرفي ستعانى منها الأجيال القادمة.
وختم د.سعيد حديثه أن الجميع سيخسر فى حال فشل التوافق الفلسطينى وفشلت القدرة على إسعاف هذا المجتمع نفسيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لا قدر الله.