فلسطين تستطيع

جلال نشوان
جلال نشوان

بقلم:جلال نشوان
نجحت الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة السيد  الرئيس  باختراق كافة الحصارات التى فُرضت على فلسطين ،وما خروج الملايين في كل عواصم الدنيا وتضامنهم مع شعبنا ،إلا دليلاً واضحاً على أن العالم بات ينتصر للرواية الفلسطينية القائمة على الحق والعدل وكذلك تنامي الاصوات اليهودية في المجتمع الأمريكي ومطالبتها برفع الظلم عن شعبنا  والتضامن معه هو بمثابة تغيير في قواعد اللعبة  ، 
 التحول الكبير لدى  معظم أعضاء  الحزب الديمقراطي ومطالبتهم  بايدن باتخاذ قرارات صارمة ضد الكيان الغاصب هو بداية التغيير لدى الشعب الأمريكي الذي كان ينحاز دائما الى الكيان ، خاصة وأن بايدن امضي أكثر من خمسين عاماً ويحفظ القضية الفلسطينية عن ظهر قلب ..
لقد ابدعت الدبلوماسية الفلسطينية  ، عندما  ، صوت مجلس الامن الدولى بالاجماع لعقد المؤتمر الدولى للسلام فى الشرق الاوسط قبل عام و نيف  ورفض الضغوطات في ذلك الوقت من قبل إدارة ترامب السابقة  التي عملت جاهدة على طرح المشاريع السياسية التي كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية والتى أيضا  كانت تسابق الزمن فى تصفية القضية الفلسطينية ،وتجلى ذلك عندما طرحت صفقة القرن التي لا تلبي حقوق شعبنا ،ولم تكتف بذلك بل كانت تحرض ليلاً ونهاراً على  تجفيف منابع المال واعطاء الأوامر للزعماء العرب بحجب المساعدات عن الشعب وحشر القيادة الفلسطينية فى الزاوية  وقد ترافق ذلك بحجز أموال المقاصة تارة وتارة  قرصنة ا موال الشعب الفلسطينى بحجة أن السلطة الفلسطينية تدفع رواتب الشهداء والأسرى ولقد كان رد السيد الرئيس الصارم ( سندفع ولو بقي قرش واحد )يجسد استراتيجيتنا الوطنية التي أذهلت الأعداء قبل الاصدقاء ... 
إن   ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية واختزال  القضية الفلسطينية  على انها قضية إنسانية لن يُجدي نفعاً وأن شعبنا وقيادته يعي جيداً حجم المؤامرة ، وكذلك مرحلة الانسداد السياسي من قبل الا دارة الأمريكية وحكومة المستوطن (بينت ) سيفجر الأوضاع وستحرق النار كل المنطقة ...
وكما فشل المطبعون في إحداث أي اختراق شعبي مؤيد لتوجههم وفشلهم في مسعاهم ، ستفشل  مخططات ومؤامرات( أسيادهم ) في إرساء مرحلة الصمت والانسداد السياسي السائدة حالياً لأن عدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه في إقامة دولته على ترابه  والاستفراد بالشعب الفلسطينى وقيادته وافراغ القضية من مضمونها وتدمير  حل الدولتين وانشاء كانتونات متفرقة في محافظات الضفة  وكل ذلك كان ومازال  يسير  وفق المشروع الصهيوامريكى الذي فشل سابقاً وستفشل كافة المشاريع التي   تم صياغتها من  افكار وتوجهات قادة المطبخ الصهيوني الذي يعد العدة إلى استثمار عامل الوقت وفرض الوقائع على الأرض ، لأن شعبنا قرر النضال ضد المحتلين والمتٱمرين حتي النهاية 
ان الدبلوماسية التى يقودها السيد الرئيس ،حققت نجاحات كبيرة  وأصبح العالم يُقر بحقوقنا وكما خاطب السيد الرئيس العالم من على منبر الأمم المتحدة ، فسيعود مرة أخري بعد شهر ومن على أعلى منبر ليضع العالم كله أمام مسؤولياته 
لقد اقتنع العالم بحكمة السيد الرئيس الذى يمتلك الكثير من الاوراق واولها صاحب اعدل قضية عرفتها البشرية ويدرك السيد الرئيس بحنكته ان  العالم فى كل يوم يتغير و انه عالم مليء ... بالتناقضات 
لقد بات  العالم يدرك معاناة شعبنا وان السلام لن يتحقق الا باعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه  واقامة دولته على ارضه ولقد كانت تجربة فلسطين وترؤسها  ( لمجموعة ال 77  ) خير دليل على  اقتناع العالم بحقوقنا وأنه ٱن الأوان أن تقام دولته وعاصمتها القدس الشريف ،
ومهما تكالبت علينا قوى الشر والعدوان  ، ستتهاوى مؤامراتهم على صخرة و صمود احرار شعبنا الذي قدم مئات الٱلاف من الشهداء والجرحي وعلى صمود  أبطالنا الأسرى يواجهون ظلم  وجبروت السجانين الظالمين 
 ،الدبلوماسية الفلسطينية المبدعة ستمضي قدماً إلى الأمام حتى تحقيق أهدافها ، بقيادة السيد  الرئيس ، الدبلوماسى المحترف والقائد الماهر الذى سيعبر بنا الى بر الامان باذن الله

 

البوابة 24