قال قيادي بارز في حركة حماس إن الحركة ما زالت تدرس بتأني خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن المشاورات لم تحسم بعد وأن الأمر "يتطلب بعض الوقت".
مشاورات متواصلة مع الوسطاء
وأوضح القيادي، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، أن الحركة أبلغت الوسطاء الإقليميين بأن النقاشات الداخلية والخارجية ما زالت قائمة وتحتاج إلى بعض الوقت، وأنها لم تصل بعد إلى موقف نهائي من الخطة.
وأشار إلى أن حماس عقدت اجتماعات مكثفة خلال اليومين الماضيين، كان أبرزها أربع لقاءات في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين، بحضور مسؤولين أتراك.
تحفظات حماس على بعض البنود
وبحسب مصدر فلسطيني قريب من الحركة، فإن أبرز الملاحظات التي تطرحها حماس تتعلق ببند نزع السلاح، وكذلك شرط مغادرة كوادرها ومقاتليها من القطاع، كما شدد المصدر على أن الحركة طالبت الوسطاء بتوفير ضمانات دولية تكفل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وتمنع أي خرق محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار.
مهلة ترامب وضغوط إسرائيلية
وكان ترامب قد منح حماس مهلة من "3 إلى 4 أيام" للرد على خطته، التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي دعمه لها بشكل علني.
وتنص الخطة، التي تتألف من 20 بنداً، على وقف فوري للعمليات العسكرية حال قبول الطرفين، يلي ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.
تفاصيل خطة ترامب
تتضمن الخطة نقاطاً أساسية مثيرة للجدل، من بينها:
- نزع سلاح حركة حماس بشكل كامل.
- خروج مقاتليها من القطاع إلى دول أخرى.
- تشكيل لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين لإدارة غزة.
- إشراف مباشر من مجلس دولي يترأسه ترامب نفسه، ويضم شخصيات دولية بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
- انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع مع الإبقاء على ما تسميه إسرائيل "الحزام الأمني".
وتؤكد المصادر المقربة من حماس أن الحركة لا تغلق الباب أمام الخطة بشكل كامل، لكنها تسعى لإجراء تعديلات جوهرية على بعض البنود التي تراها تمس جوهر القضية الفلسطينية وحقوق الشعب في مقاومة الاحتلال.