البوابة 24

البوابة 24

آذار ... مارس.... المرأة الام و الارض الكرامة

نبيل دياب
نبيل دياب

بقلم: نبيل دياب

يطل على العالم هذا الشهر آذار مارس و فيه يقف شعبنا الفلسطيني باعتزاز امام نموذج للعطاء لا يقارن بأي من نماذج التضحية و العطاء انها الام التي بدورها صنعت مجدا عظيما ببسالتها و تفانيها رغم بؤس الحال و قسوة الظروف .

فتتميز الام و المرأة الفلسطينية عن غيرها من امهات و نساء العالم لما عانته من ظلم و تشريد و حرمان من ابسط الحقوق الانسانية تسببه احتلال عنصري فاشي منذ ان اقتلعها و هي في مختلف مراحل عمرها من بلداتها و قراها في فلسطين و لم يكتف فلاحقها بطشه و تنكيله في بيتها في مدرستها في جامعتها و في كل مكان فتسبب في نكبتها و استشهادها و نكبة و استشهاد و أسر اجدادها و آباءها و أبناءها و أشقاءها و أزواجها .

وفي آذار يتصادف يوم الام الذي سبقه اليوم العالمي للمرأة مع يوم الكرامة التي دافع عنها أبناؤها البواسل في معركة بطولية خالدة أسقطت عنجهية الجندي الذي لا يقهر فأعاد ذلك الانتصار العظيم الاعتبار لثبات الفلسطيني و قدرته على المواجهة فلولا تلك التربية و التنشئة الوطنية و النضالية التي غرستها أمهاتنا في وجدان و عقل و روح الفدائي الفلسطيني ما كان الانتصار عام 1986 قد تحقق بعد ان حلت بنا هزيمة الـ67" النكسة" .

و ما جسدته أمهاتنا الماجدات و نساؤنا الفلسطينيات من صمود و شجاعة أبهرت العالم لتؤكد بأنها لا تنجب الا رجالا بواسل و نساء ماجدات لا يعرفون إلا طريقا واحدا نحو وطنهم فلسطين في أرضه الطيبة يغرسون اشجار اللوز و الزيتون و البرتقال و الليمون شاهدا حيا على فلسطينيتنا التي ليس لها من الازل و للابد اندثار و التي بها تجذر آذار في ثلاثينه عام ٧٦ متمردا على سلبها فهتفت بصخب حناجر النساء و الرجال في سخنين البسالة يقودهم ابو الامين توفيق زياد مشددا على ما اننا الا عشرون مستحيل في اللد في الرملة و في الجليل . و ما علينا الا الوفاء للارض للام للمرأة و صون الكرامة.

 

البوابة 24