فلسطين - خاص البوابة 24
ردت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، على تعقيب حركة حماس حول اشتراطات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأن تعترف حماس بقرارات الشرعية الدولية قبل البدء بالحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وقال حسين حمايل، الناطق باسم حركة فتح، لموقع "البوابة 24": "واضح أنه داخل حركة حماس هناك مجموعة من التيارات المتضاربة التي تكلمت قبل فترة، حيث إن حسن يوسف تحدث أن حدود عام 1967 تقرر وتعترف به حماس، وأنه لا مانع لحركته بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، بالإضافة إلى أن إسرائيل أمر واقع".
وأضاف: "حماس مقرة ضمنا ووافقت ووقعت في الحوارات التي جرت مؤخرا بأنها تلتزم بقرارات الشرعية الدولية بما يخص دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 67، وحتى الجهاد الإسلامي قالت إنها تتحفظ على ذلك ولكن إذا وافق الجميع فلا مانع لديها".
وأشار حمايل، إلى أن تصريحات حركة حماس في هذا الموضوع، هي ذر للرماد في العيون، من أجل إطالة عمر الانقسام، لافتا في الوقت ذاته إلى أن حماس غير معنية بإنهاء الانقسام، وأن حماس تعتقد أنه من خلال هذه التصريحات، أنها تخدم أجندات حزبية فقط لها، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل أماكن التواجد الفلسطيني.
وفي السياق، قال الناطق باسم حركة فتح: "توقف العدوان على قطاع غزة، ولكن الاقتحامات مستمرة على المسجد الأقصى، وقد شاهدنا الكثير من التصريحات لقادة حركة حماس بأنه إذا عاد الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى فإنها ستعود وستفعل".
وأضاف: "نحن اليوم بحاجة إلى أن نتوحد بشكل أكثر في اتجاه مقاومة الاحتلال بالضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لأن العدوان لم يتوقف على الشعب الفلسطيني وما زالت وتيرة العدوان تتصاعد ضد شعبنا في كل مكان"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المطلوب من حركة حماس في هذه الظروف، أن تبتعد عن الفقاعات الإعلامية والتصريحات التي يعتقدون من خلالها أنهم يخدمون مصلحتهم وهذا الموضوع يضر بالقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، عندما يتحدث عن قرارات الشرعية الدولية، فإن الفلسطينيين يطالبون بأن تطبق هذه القرارات وانتزاع الحق الفلسطيني بعيدا عن أي مناكفات داخلية يحاول من خلالها الاحتلال كسب الوقت.
