ويشير الباحثون إلى أنه يمكن للمرض الإنتقال عن طريق ممارسة الجنس الفموي ومع قلة إستخدام الواقيات فإن إنتشار المرض بتزايد مستمر، وهذا يؤكد على ضرورة إيجاد طرق فعالة وبديلة لمنع إنتشار المرض خاصة مع وجود أنواع جديدة مقاومة للمضادات الحيوية.

هذا وكانت الشركة المصنعة لغسول الفم ليستيرين (Listerine) قد أعلنت في عام 1879 أي قبل إكتشاف المضادات الحيوية بأن غسول الفم ليستيرين يمكن أن يعالج مرض السيلان.

وكان الباحثون قد قاموا بإجراء فحص بسيط، حيث تم إضافة غسول الفم ليستيرين والذي يحتوي على 21.6% كحول إلى مستنبت لمرض السيلان وكذلك قاموا بإضافة الماء والملح إلى مستنبت أخر ووجد بأن غسول الفم قد خفض بشكل كبير من عدد البكتيريا المسببة للمرض إلا أنه لم يكن هنالك أي تأثير على البكتيريا التي أضيفت أليها الماء والملح.

ولم يكتفي الباحثون بهذا الجزء فقط من البحث بل قاموا بفحص 196 رجل ممن يحملون البكتيريا المسببة للمرض. وقاموا بتقسيمهم إلى مجموعات حيث شملت المجموعة الأولى 33 رجلاً بمجموعتين المجموعة الأولى تم إعطائهم الليستيرين للغرغرة بينما المجموعة الأخرى تم إعطائهم الماء مع الملح للغرغرة، وطلب منهم جميعاً الغرغرة لمدة دقيقة واحدة وكانت النتائج لدى المجموعة التي إستعملت غسول الفم ليستيرين كالتالي:

إنخفضت لديهم كمية البكتيريا المسببة للمرض بنسبة 48% بينما إنخفضت نسبة البكتيريا لدى الرجال الذين قاموا بالغرغرة بالماء والملح إلى 16%، حيث لاحظ الباحثون أيضاً أن الرجال الذين استخدموا ليستيرين وخضعوا لفحص الحلق بعد خمس دقائق من استخدامه، كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السيلان بحوالي 80% مقارنة بغيرهم.

ويعتقد الباحثون بأن هذه النتائج تشير إلى إمكانية الحد من إنتشار المرض بوسائل بسيطة ومتوفرة دائما بالمقارنة مع الواقيات الذكرية.

وأشار الباحثون إلى أنه هنالك حاجة لإجراء دراسات أخرى لتأكيد مدى فاعلية غسول الفم في الحد من إنتشار مرض السيلان

ما هو مرض السيلان ؟

يذكر أن مرض السيلان (Gonorrhea) عبارة عن مرض منقول جنسيًا، وهو من الممكن أن يصيب الرجال والنساء على حد سواء

الإصابة بمرض السيلان من شأنها أن:

• تسبب التهاب في الأعضاء التناسلية والمستقيم وحتى الحنجرة، وهو مرض شائع وبالأخص بين الشباب.
• يصاب الشخص بالمرض من خلال الجماع مع شخص مصاب بمرض السيلان، كما ينتقل المرض من الأم المصابة إلى الطفل خلال الولادة.
• تبدأ عادة أعراض السيلان بالظهور بعد 2-14 يومًا من الإصابة بالمرض، لكن في المقابل قد لا تترافق الإصابة مع أية أعراض مميزة أيضًا.
• ينتقل مرض الزهري من المصاب الذي لا تظهر عليه أية أعراض إلى الشخص الاخر السليم بسهولة أيضًا.
• تكون في بعض الأحيان أعراض السيلان في منطقة الشرج وذلك في حال الجنس الشرجي، مثل: حكة في الشرج.

 أعراض السيلان عند الرجال

من الممكن أن تبدأ أعراض السيلان عند الرجال بالظهور بعد عدة أسابيع من الجماع والإصابة بالمرض، كما قد لا تظهر الأعراض أبدًا إلا أن ذلك لا يعني عدم الإصابة بالمرض.

بشكل عام تبدأ أعراض السيلان عند الرجال بالظهور بعد أسبوع واحد من الإصابة، وتكون مثل حرقة، أو ألم خلال التبول، إلا أنها سرعان ما تتطور لتشمل ما يأتي:

• كثرة التبول.
• إفرازات من القضيب قد تكون باللون الأبيض، أو الأصفر، أو المائل إلى الأخضر.
• تورم واحمرار في رأس القضيب والخصيتين.
• التهاب مزمن في الحلق.

 أعراض السيلان عند النساء

العديد من النساء قد لا تلاحظين وجود أي أعراض مرافقة للإصابة بمرض السيلان، وفي حال ظهورها قد تكون طفيفة أو معتدلة أو مشابهة لأمراض أخرى مختلفة.

من أهم أعراض السيلان عند النساء نذكر ما يأتي:

• إفرازات من المهبل تكون مائية، أو على شكل كريم، أو مائلة للون الأخضر.
• ألم وحرقة أثناء التبول.
• الحاجة للتبول المستمر.
• حيض غزير أو تنقيط بغير موعد الدورة.
• التهاب في الحلق.
• ألم عند الجماع.
• ألم حاد في منطقة أسفل البطن.
• ارتفاع في درجة حرارة الجسم.