البوابة 24

البوابة 24

الجاغوب يتحدث لـ"البوابة 24".. هل ستحصل انفراجات بعد لقاء الرئيس عباس بغانتس؟

الرئيس محمود عباس
الرئيس محمود عباس

فلسطين - خاص البوابة 24

أكد منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي للتعبئة والتنظيم في حركة فتح، أن العلاقة الفلسطينية مع الاحتلال لا هي علاقة اقتصادية ولا أمنية، لافتا إلى أن اتفاق أوسلو في عام 1993 لم يكن أمنيا أو اقتصاديا وإنما سياسيا كان يجب أن يفضي في عام 2000 إلى دولة فلسطينية.

وقال الجاغوب لموقع "البوابة 24": تدهورت الأوضاع واقتحم شارون الأقصى واندلعت انتفاضة الأقصى، وانقضت إسرائيل على السلطة الفلسطينية ودمرت كل مقدراتها.

وفيما يتعلق بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوزير جيش الاحتلال بيني غانتس، قال الجاغوب: "نحترم كل الآراء التي جاءت من الفصائل الفلسطينية، ولكن بحدود احترامها لتضحيات شعبنا وعدم تخوينها للناس".

وأشار إلى أن هذا اللقاء جاء تلبية لمجموعة من الطلبات الداخلية للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن هناك العديد من المواضيع العالقة منها لم الشمل، بالإضافة إلى بناء الثقة التي طرحته الإدارة الأمريكية، حيث إن هذا الموضوع مرتبط بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وفي السياق، قال الجاغوب: الرئيس محمود عباس عندما التقى مع غانتس لم يلتق به كي يتفاوض على القدس ولا على المقدسات ولا على الثوابت، حيث إن هناك بنود لها علاقة ببناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبالمناسبة كل هذه البنود من صالح الشعب الفلسطيني.

وأكد الجاغوب أن أي اتفاق مستقبلي مع إسرائيل، يجب أن يفضي إلى دولة فلسطينية وليس لحلول اقتصادية أو أمنية، لأن القضية الفلسطينية هي سياسية.

وقال: الإسرائيليون ينظرون إلى موضوع لم الشمل أنه إنساني، ولكن الجانب الفلسطيني ينظر إلى هذا الموضوع على أنه سياسي وليس إنساني، وبالتالي يجب النظر إلى هذا الموضوع من ناحية وطنية كبيرة وعريضة أكثر من النظر له بالتخوين".

وأضاف الجاغوب: "نحن نحترم الآراء الوطنية الحريصة التي تقول بأن اللقاء لن يكون له نتائج إيجابية، وبالتالي هذا الرأي نحن نحترمه وندرسها، وبالتالي فعلا يمكن ألا يفضي اللقاء مع غانتس لأي شيء، ولكن يجب أن نبقى نحاول لتأمين الحياة لأبناء الشعب الفلسطيني، حيث إن هناك مطالب يومية للشعب الفلسطيني ترتقي للمستوى السياسي وليس فقط إنساني".

وفيما يتعلق بإمكانية الإفراج عن أموال المقاصة، قال الجاغوب: إذا أخذنا أموال المقاصة بطريقة أو بأخرى، هل هذا الموضوع عبارة عن تنازل عن الثوابت الفلسطينية، وبالتالي يجب أن يحصل الشعب الفلسطيني على هذه الأموال.

وأضاف: "نحن نفكر بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمته القدس الشرقية، وكل ذلك في طريق الخلاص من الاحتلال، حيث منذ عام 1948 حتى اللحظة ونحن نراكم الإنجازات، منها عودة نصف مليون فلسطيني منذ اتفاق أوسلو".

وتابع بقوله: "قوة الردع التي أحدثتها حركة حماس في قطاع غزة، يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، وبالتالي يجب أن نستغل كل أوراق القوة التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية".

في السياق ذاته، أكد رئيس المكتب الإعلامي للتعبئة والتنظيم في حركة فتح، أن الموضوع لو له علاقة بحياة يومية كان يمكن أن يتم اللقاء مع أي شخص آخر غير الرئيس عباس، فقد كان يمكن أن يجري اللقاء مع مدير الشؤون المدنية أو وزير المالية، ولكن بما أن غانتس التقى مع الرئيس عباس فإن الموضوع مختلف.

وَأَشَارَ الجاغوب إلى أن هناك عدة قضايا كبيرة ومهمة، تم مناقشتها خلال لقاء غانتس مع الرئيس عباس، لافتا إلى أنه قد تلتزم بها إسرائيل وقد لا تلتزم بها، لكن القيادة الفلسطينية أوصلت وجهة نظرها وماذا تريد وما هو المطلوب.

البوابة 24