أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة للعمل مع شركائها لتنفيذ خطة السلام ضمن جدول محدد، داعيًا إسرائيل للجلوس إلى طاولة المفاوضات لوقف شلال الدم. وأضاف عباس مخاطبًا الشعب الإسرائيلي: "مستقبلنا ومستقبلكم يكمن في السلام".
وشدد الرئيس على رفض أي خلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية والعداء للسامية، مؤكدًا أن فلسطين تنطلق دائمًا من مبادئها الرافضة لأي شكل من أشكال التمييز أو الكراهية.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، أن الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فورًا، وأن جرائم الحصار والتجويع ليست وسيلة لتحقيق الأمن. وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وانسحاب الاحتلال، والإفراج عن الرهائن المحتجزين.
وشدد عباس على أن السلطة الفلسطينية لن تسمح لحماس بالتمركز في غزة، داعيًا جميع الفصائل لتسليم السلاح للسلطة، مؤكدًا أن الهدف هو إقامة دولة فلسطينية غير مسلحة، قائمة على التعددية والتداول السلمي للسلطة.
وندد الرئيس الفلسطيني بالاستيطان والضم وعنف المستوطنين والاعتداء على المقدسات، مؤكدًا أن سياسات الاحتلال تعزل القدس، مشددًا على استمرار اعتراف فلسطين بحق إسرائيل في الوجود.
وأشار عباس إلى أهمية الوساطة الدولية بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة، مثمنًا مواقف الأردن ومصر الرافضة للتهجير، وداعيًا الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى القيام بذلك. وأعلن التزام السلطة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء الحرب في غزة، وفق قانون انتخابي يمنع مشاركة أي طرف لا يلتزم بالشرعية الدولية.